ملخص:
- تلقت شركة "الفاضل" تهديدات من إسرائيل بسبب تعاونها مع "حزب الله" في نقل الأموال.
- نفت الشركة علاقتها بأي جهة، مؤكدةً عملها وفق القوانين السورية وتحت إشراف المصرف المركزي.
- شوهدت سيارات مرتبطة بـ"حزب الله" تنقل أموالاً من الشركة إلى وجهات غير معروفة.
- بدأت "الفاضل" أعمالها في 2010 وتوسعت داخل وخارج سوريا، لكنها أدرجت ضمن العقوبات الأميركية في 2023.
- يُدير الشركة ثلاثة أشقاء نقلوا مليارات الدولارات نيابةً عن النظام السوري و"حزب الله".
تلقت إدارة شركة "الفاضل" للحوالات المالية في سوريا تهديدات من أرقام مجهولة، بسبب نشاطها في نقل الأموال والتعاون مع "حزب الله" اللبناني.
وبحسب موقع "صوت العاصمة" المحلي، أكد المتصلون الأجانب المتحدثون بالعربية المكسّرة أن الشركة تتحمل مسؤولية المساهمة في تمويل حزب الله، متهمين إياها بأنها أحد الأذرع الاقتصادية للحزب.
وجاءت هذه التهديدات بعد يوم من استهداف الجيش الإسرائيلي لفروع جمعية "القرض الحسن"، واعتبارها كياناً إرهابياً يسهم في تمويل حزب الله وتوفير الأموال لشراء السلاح.
ونقل الموقع عن مصدر عامل في الشركة أن سيارات تابعة لحزب الله شوهدت تنقل كميات كبيرة من الأموال من فرع الشركة في حي المزة خلال الأسبوع الماضي، وسط حراسة مشددة، إلى جهة غير معروفة.
الشركة تنفي
من جهتها، أصدرت شركة الفاضل بياناً نفت فيه جميع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية.
وأشارت إلى أنها شركة مرخصة تعمل وفق "القوانين السورية" وتحت إشراف مصرف سوريا المركزي، ولا تتبع لأي جهة أو منظمة.
وبعد نفي الشركة، أصدر موقع "صوت العاصمة" بياناً يؤكد فيه ما أورده في الخبر الأخير عن تعاون "الفاضل" مع حزب الله، مشيراً إلى ارتباط الشركة بميليشيات غسيل وتبييض أموال تتبع للحزب والفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري.
من هي شركة "الفاضل"؟
بحسب ما ورد في الموقع الرسمي للشركة، بدأت شركة الفاضل للصرافة والحوالات الدولية عام 2010 بمزاولة أعمالها، وفي عام 2015 تحولت إلى شركة مساهمة مغفلة خاصة مرخصة من قبل مصرف سوريا المركزي بموجب قانون ترخيص المؤسسات المالية.
ومع حلول العام 2018، بدأت الشركة رسمياً بالتوسع وإطلاق فروع جديدة لها داخل سوريا والتعاقد مع وكلاء في الداخل والخارج لخدمة متطلبات العملاء الشخصية والتجارية على حد سواء.
وتقول الشركة إنها "تلتزم بمكافحة غسل الأموال والاحتيال وتمويل الإرهاب، وتركز سياستها على الامتثال لتعليمات مصرف سوريا المركزي وتوصيات هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
عقوبات أميركية
في عام 2023، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية شركتي "الفاضل" و"الأدهم" للخدمات المالية والصرافة على قائمة العقوبات بموجب "قانون قيصر"، مشيراً إلى أن الشركتين ساعدتا سراً النظام السوري على الوصول إلى النظام المالي الدولي.
وقال المكتب إن الشركتين انتهكتا العقوبات الدولية وساعدتا سراً النظام السوري و"حزب الله" على إمكانية الوصول إلى النظام المالي الدولي.
ويملك الشركة الأشقاء فاضل ومطيع ومحمد بلوي، حيث أجرت تسهيلات مالية نيابةً عن "حزب الله" ومصرف سوريا المركزي، ونقل الأشقاء الثلاثة مليارات الدولارات إلى داخل سوريا في العام 2022 نيابةً عن النظام السوري.
تسهيل مدفوعات النفط الإيراني عبر "حزب الله"
ووفق قرار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، فإن شركة "الفاضل للصرافة"، ومقرها دمشق، سهّلت المدفوعات من النظام السوري إلى المسؤول المالي في "حزب الله"، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية، محمد قاسم البزال، مقابل شحنات النفط الإيراني، اعتباراً من منتصف العام 2021.
كما سهلت الشركة تحويلات بملايين الدولارات إلى حسابات في مصرف سوريا المركزي، المصنف من قبل الولايات المتحدة على قائمة العقوبات، في حين استخدم "حزب الله" الشركة لتحويل الأموال من دول أخرى في المنطقة إلى سوريا.
وأشار المكتب إلى أن النظام السوري و"حزب الله" يجمعان العملات الصعبة من خارج سوريا، ويستخدمان شركة "الفاضل" لتحويل تلك الأموال إلى مصرف سوريا المركزي.
وتم تصنيف شركة "الفاضل للصرافة" وفقاً لنظام العقوبات الأميركي، لمساعدتها المادية أو رعايتها أو تقديمها دعماً مالياً أو مادياً أو تقنياً أو سلعاً أو خدمات لدعم مصرف سوريا المركزي.