icon
التغطية الحية

تنافي القيم.. الحكومة المؤقتة تطالب بالضغط على "قسد" لوقف فرض مناهجها شرقي سوريا

2024.09.28 | 16:15 دمشق

آخر تحديث: 28.09.2024 | 16:14 دمشق

صورة أرشيفية - إنترنت
صورة أرشيفية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الحكومة السورية المؤقتة تطالب الأمم المتحدة بالضغط على "قسد" لوقف مناهجها.
  • "قسد" تفرض مناهج عنصرية تتنافى مع قيم وثقافة سكان شمال شرقي سوريا.
  • المناهج تحتوي على محتوى يحرض على العنف والإرهاب، مما يهدد مستقبل الأطفال.
  • احتجاجات واستقالات في منبج ودير الزور رفضاً لهذه المناهج.
  • شبكة "رصد سوريا لحقوق الإنسان" دعت لإيقاف المناهج التي تخالف المعايير الدولية وتحث على العنف.

طالبت الحكومة السورية المؤقتة الأمم المتحدة بالضغط على "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" لوقف فرض مناهجها "المنافية للقيم والثقافة" في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا. 

وقالت الحكومة في بيان إن "مع بداية كل عام دراسي جديد، تسعى قسد التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني إلى فرض مناهج تعليمية عنصرية متطرفة تتنافى مع قيم وثقافة سكان المناطق التي تحتلها". 

وأوضح البيان أن تلك المناهج تتضمن "محتوى يدعو إلى التطرف ويحرض على العنف والإرهاب ويشكل تهديداً لمستقبل الأطفال والشباب"، مشيراً إلى خروج احتجاجات في منبج شرقي حلب وبلدات دير الزور، وتقديم العديد من المدرسين استقالاتهم رفضاً لتلك المناهج. 

وأضافت: "إن تلك المناهج العنصرية تعكس الأيديولوجية المتطرفة لتلك الميليشيا وتصوراتها التي لا تمت إلى ثقافة وقيم وأعراف سكان تلك المنطقة، وهو ما يشكل إبادة ثقافية". 

وشددت الحكومة على أن فرض تلك المناهج "يضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قسد بحق السكان، من اعتقال تعسفي وتغييب قسري وقتل تحت التعذيب وتجنيد قسري". 

ودعا البيان الأمم المتحدة عبر مؤسساتها المعنية إلى الضغط على "قسد" واتخاذ التدابير اللازمة لوقف عملية الفرض التعسفي للمناهج التعليمية، و"ضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة تتفق مع الأسس التربوية والثقافية لسكان المنطقة". 

مناهج "قسد" شمال شرقي سوريا

انتقد أهالٍ ومعلمون في منطقة شمال شرقي سوريا المناهج التي فرضتها "الإدارة الذاتية" على مدارس المنطقة، لما تحتويه من مخالفات دينية وتربوية، وتركيزها على تمجيد حزب العمال الكردستاني وتقديس الديانة البوذية. 

في هذا السياق، دعت شبكة "رصد سوريا لحقوق الإنسان" الإدارة الذاتية إلى إيقاف المنهاج التعليمي الذي فرضته في المدارس ضمن مناطق سيطرتها، واستبداله بآخر يتماشى مع المعايير الدولية. 

وأكدت الشبكة في بيان صدر يوم الخميس الفائت أن المنهاج الحالي لا يتوافق مع الأسس التربوية المعترف بها عالمياً، ويتضمن محتوى يشجع على العنف ويحرض على حمل السلاح، مما يهدد مستقبل الأطفال في المنطقة. 

كما أكدت الشبكة أن المنهاج يترك آثاراً نفسية سلبية على الأطفال، ويشكل أحد الأسباب الرئيسة وراء رغبة العديد من الأسر في الهجرة من مناطق "الإدارة الذاتية". 

وأضافت أن المنهاج الحالي يروج لأفكار تعزز ثقافة العنف وتمجد شخصيات معينة، ما يتنافى مع القيم التربوية الصحيحة ويثير مخاوف العائلات حول مستقبل أبنائها. 

وترى العديد من العائلات في الهجرة الحل الوحيد لضمان حصول أبنائها على تعليم يحترم حقوق الطفل، بعيداً عن التأثيرات السياسية أو العسكرية، وفقاً للشبكة. 

كذلك، اعتبرت أن المنهاج ينتهك القوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل، التي تضمن حق الأطفال في التعليم النوعي الذي يبني شخصيتهم بعيداً عن التحريض على العنف. 

وحثت الشبكة المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، على التدخل الفوري والضغط على "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا بهدف إصلاح النظام التعليمي بما يضمن مستقبلاً أفضل للأطفال.