اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس الأربعاء، سبعة معلّمين بتهمة تدريس مناهج النظام ضمن دورات خاصة، في مدينة عامودا شمالي الحسكة.
وأفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا أن "عملية الاعتقال طالت سبعة معلمين بينهم سيدتان بتهمة إعطاء دروس خصوصية لطلبة المرحلة الإعدادية والثانوية من مناهج النظام للعام (2021-2022) في ظل فرض الإدارة الذاتية مناهجها في المنطقة".
وأضاف: "تم نقل المعتقلين إلى مقر الأمن العام في مدينة عامودا، وسط غضب الأهالي إزاء هذه الممارسات التي ما زالت قسد تمارسها بحق السلك التعليمي".
وسبق أن نفذت عناصر تابعة لـ"قسد" اعتقالات بتهم مشابهة طالت مدرسين في مدن الدرباسية وعامودا والشدادي أفرج عنهم عقب توقيعهم على تعهد بعدم تدريس أو شرح مناهج النظام للطلاب.
وكشفت نتائج الشهادة الثانوية والإعدادية التي صدرت العام الدراسي الماضي، عن زيف الادّعاءات والتصاريح التي أدلى بها قياداتٌ في "قسد" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" وإدارته الذاتية عن المناهج التي فرضوها في معظم مناطق سيطرتهم, والتأكيد على ما سمّوه التدريس باللغة الأم "اللغة الكُردية"، وإلزام الآلاف من أبناء منطقة الجزيرة التدريس بمناهج غير معترف بها، ووصفها المختصون والمراقبون للشأن الكُردي بـ"المناهج المؤدلجة والراسخة لمفاهيم حزب العمال الكُردستاني التي تكرّس لغة الدم والسلاح".
أبناء قادة "قسد" يدرسون بمناهج النظام
أفادت مصادر مقرّبة من عائلات بعض القياديين في "قسد" و"الإدارة الذاتية" بأنّ أبناءهم قدّموا على شهادتي الثانوية والإعدادية في مناهج وزارة التربية التابعة للنظام، واتضح ذلك بعد صدور نتائج الشهادتين، مما أثار غضب وامتعاض الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي للازدواجية التي تتعامل بها "قسد" والذين تسبّبوا بضياع مستقبل أجيالٍ من أبناء المناطق التي يسيطرون عليها.
ومنذ سيطرة "قسد" على معظم محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، حاولت فرض مناهج "الإدارة الذاتية"، وبسبب الرفض الشعبي المتكرّر من خلال المظاهرات والاعتصامات اتفق الأهالي مع "قسد" وبرعايةٍ أميركية على فرض مناهج خصّصتها منظمة اليونيسيف، وباللغة العربية ومعترف بها دولياً وبعيدة كلّ البعد عن أدلجة "حزب العمال الكُردستاني".