البث المباشر
قال المجلس النرويجي للاجئين، إن اللاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق، بحاجة إلى فرص عمل لائقة، في ظل العوائق وانتهاكات حقوق العمل التي يواجهها السوريون، خاصة مع الوضع الاقتصادي المتردي في المنطقة.
وكشف المجلس النرويجي للاجئين في تقرير، اليوم الثلاثاء، عن إمكانات غير محققة للمشاريع التي يقودها اللاجئون وخلق فرص العمل، والتي إذا تم تعزيزها، يمكن أن تساعد في دفع الانتعاش الاقتصادي في إقليم كردستان العراق.
ربع مليون سوري في كردستان العراق
وأشار التقرير إلى أن أكثر من ربع مليون لاجئ سوري يقيمون في كردستان العراق، أتاحت لهم الحكومة الحق الفعلي بالعمل، وقد ساهمت هويتهم المشتركة كأكراد في درجة عالية من الاندماج الاجتماعي والثقافي.
ومع ذلك، فإن ضعف الاقتصاد في العراق نتيجة الصراع مع تنظيم الدولة "داعش"، وتقلب أسعار النفط، والخلافات حول ترتيبات الميزانية مع حكومة العراق، أثرت بشكل سلبي عليهم.
وفحص التقرير الإطار القانوني الحالي للاجئين السوريين والعوائق التي تواجههم في الوصول إلى فرص عمل لائقة، حيث أجرى المجلس مناقشات جماعية مركزة ومقابلات مع لاجئين سوريين في الإقليم، وصفوا المشكلات التي يواجهونها في تأمين سبل العيش المستدامة.
وأكّد التقرير أنه لا يمكن للاجئين السوريين العمل إلا في القطاع الخاص في الإقليم، لا سيما في الاقتصاد غير الرسمي الذي يأتي بلا عقود رسمية، وأمن وظيفي، ومن دون الحصول على المزايا الاجتماعية.
وأفاد سوريون بتدني رواتبهم وانعدام الحماية الاجتماعية في الوظائف المتاحة لهم. كما أشاروا إلى أنهم يفتقرون إلى الشبكات الاجتماعية الضرورية للحصول على وظائف في اقتصاد تنافسي ومتضائل.
تمييز ضد السوريات
ولفت التقرير إلى أن اللاجئات السوريات يواجهن طبقة إضافية من التمييز عندما يتعلق الأمر بالعثور على وظائف، حيث سلط الضوء على التمييز بين الجنسين في مكان العمل والتوقعات الجنسانية التقليدية التي تمنعهن من الحصول على وظائف خارج أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر في الأسرة.
وقال التقرير إن قلة من السوريين على دراية بحقوقهم العمالية وحتى بالنسبة لأولئك الذين يدركون، هناك ثغرات في تطبيق تدابير حماية العمال في القطاع الخاص.
وفي ضوء ذلك، أبلغ اللاجئون السوريون عن رواتب أقل، وساعات عمل أطول، وظروف سيئة، كما ذكر كثيرون أيضاً أن لديهم خيارات قليلة جداً متاحة في مواجهة انتهاكات حقوق العمل بخلاف ترك وظائفهم.
ويرى المجلس النرويجي للاجئين أن الندرة الحالية لفرص العمل اللائق في الإقليم تعد في صميم احتياجات كل من العراقيين والسوريين، مضيفاً أن الإدماج الاقتصادي ضروري ليس فقط لكي يعتمد اللاجئون السوريون على أنفسهم، ولكن أيضاً لتسخير الإمكانات غير المستغلة وخبرات اللاجئين السوريين في الانتعاش الاقتصادي في إقليم كردستان العراق.
