قال تقرير صادر عن منتدى الاستراتيجيات الأردني، إن جرائم المخدرات في الأردن ازدادت بشكل لافت خلال الـسنوات العشر الماضية.
ورغم ذلك، أشار التقرير إلى أنه في العامين الماضيين 2021 و2022، سجلت جرائم المخدرات تراجعاً بمعدل -4.7 في المئة، و-4.1 في المئة على التوالي، معتبرا التراجع مؤشراً إيجابياً للجهود المبذولة من قبل السلطات المعنية.
التقرير أوضح أن عدد جرائم حيازة وتعاطي المخدرات أعلى من جرائم الاتجار بها، لافتا إلى تراجع التعاطي والحيازة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، في حين سجلت جرائم الاتجار، ارتفاعاً خلال السنوات الـ 5 الماضية. بحسب موقع قناة المملكة.
اقرأ أيضا: "سنصطادكم".. رسائل أردنية إلى هواتف مهربي المخدرات في الجنوب السوري
وكشف التقرير أن عدد جرائم المخدرات ارتفع لكل 10 آلاف نسمة، بشكل كبير من 9 جرائم عام 2013 إلى 16 جريمة عام 2014، ووصلت لأعلى مستوى لها عام 2020 إذ بلغت 19 جريمة، وعادت لتنخفض عام 2022 لقرابة 16 جريمة لنفس النسبة من السكان.
وجاءت منطقة العقبة في المرتبة الأولى حيث سجلت 43 جريمة لكل 10 آلاف نسمة وحلت البادية الجنوبية في المرتبة الدنيا بـجريمتين فقط.
النظام السوري يهرب المخدرات إلى الأردن
الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الأردني، إسقاط طائرة مسيّرة محملة بالمخدرات قادمة من سوريا في سماء "المنطقة العسكرية الشرقية". وذكرت وسائل إعلام أردنية أن المسيّرة كانت محملة بـ 500 غرام من مادة "الكريستال" المخدّر.
ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب مخدرات وأسلحة إلى أراضيه، إذ ضبط ملايين الحبوب من مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وسبق أن أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسع عملياته، إثر ارتفاع عمليات التهريب والتسلل، والتي نتج عنها مقتل ضابط وعنصر من الجيش في مواجهة مسلحة مع مهربين.
وفي أيار الماضي، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تقديم الدعم الكامل للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية للتصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية، في إشارة إلى المخدرات المهربة من مناطق سيطرة النظام السوري إلى الأردن.