ملخص:
- سوريا شهدت أعنف تصعيد منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 2020، خصوصاً في شمال غربي سوريا.
- الميليشيات الإيرانية تواصل التغيير الديمغرافي في دير الزور.
- القوات الروسية عززت مواقعها العسكرية في القنيطرة.
- التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يواصل مكافحة "داعش" في شمال شرقي سوريا، والقوات التركية تعمل ضد حزب العمال الكردستاني.
- بلغ عدد النازحين داخلياً 7.2 ملايين بنهاية 2023، مع نزوح 120 ألف شخص في تشرين الأول 2023.
أكدت "وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء" أن سوريا تشهد منذ تشرين الأول 2023 أعنف تصعيد منذ توصل تركيا وروسيا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب في آذار 2020.
جاء ذلك في تقرير أصدرته الوكالة حول الوضع الأمني في سوريا، استندت فيه بشكل رئيسي إلى بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حيث تمت الإشارة إليها 475 مرة خلال التقرير.
ويهدف التقرير إلى توفير معلومات دقيقة للمساعدة في تقييم طلبات الحماية الدولية، بما في ذلك وضع اللاجئين والحماية الفرعية
واستعرض التقرير الأوضاع الأمنية في سوريا بشكل مفصل، حيث قسم البلاد بحسب مناطق السيطرة إلى أربعة أقسام: (قوات النظام، قوات سوريا الديمقراطية - قسد، الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام).
التصعيد الأعنف خلال 4 سنوات
أشارت الوكالة إلى أن منطقة شمال غربي سوريا شهدت خلال الفترة التي يغطيها التقرير (بين أيلول 2023 وآب 2024) استمراراً في العنف، وكان التصعيد واضحاً في تشرين الأول 2023، موضحة أن ذلك التصعيد هو الأكبر منذ آذار 2020.
وأضاف التقرير أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت منذ بداية العام الحالي وحتى آب 2024 مقتل 539 مدنياً، كما أحصت خلال النصف الأول من العام مقتل 68 مدنياً، بينهم 10 أطفال و14 سيدة بسبب الألغام.
على صعيد آخر، أكد التقرير أن عدد النازحين داخلياً بلغ 7.2 ملايين نسمة بنهاية عام 2023، كما أشار إلى أن تصعيد قوات النظام في تشرين الأول 2023 أدى إلى نزوح 120 ألف شخص، نحو نصفهم عادوا إلى منازلهم لاحقاً.
5 جيوش أجنبية تنشيط في سوريا
أشار التقرير إلى أن الميليشيات الإيرانية ما تزال موجودة في سوريا وتعمل على التغيير الديمغرافي فيها، موضحاً أن تأثيرها يتركز في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
وعززت القوات الروسية وجودها في سوريا من خلال زيادة عدد نقاطها العسكرية في القنيطرة، في حين واصل الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع للميليشيات الإيرانية و"حزب الله" في البلاد، بحسب التقرير.
كذلك لفت التقرير إلى أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بمواقعها في شمال شرقي سوريا وفي قاعدة التنف، بهدف منع عودة تنظيم الدولة "داعش" وقطع الطريق أمام قوات النظام وإيران للسيطرة على حقول النفط والغاز.
كما تتمركز القوات التركية في منطقة شمال غربي سوريا، وتشير التصريحات الحكومية التركية إلى أن هذا الوجود مرتبط بمكافحة حزب العمال الكردستاني ودعم الحل السياسي.