البث المباشر
قال برنامج الأغذية العالمي، يوم الأربعاء، إنّ أسعار المواد الغذائية في سوريا وصلت إلى "مستوى قياسي"، خلال شهر آب الماضي.
وجاء ذلك في تقرير للبرنامج، أوضح فيه أنّ "متوسط السعر الوطني للسلة الغذائية ارتفع بنسبة 41% في شهر آب مقارنة بالشهر الذي سبقه، حيث بلغ سعرها 850 ألفاً و773 ليرة (ما يعادل 98 دولاراً أميركياً)".
وأضاف أن الأمر يعكس "تأثير الانخفاض الكبير في قيمة العملة المحلية، وزيادة أسعار الوقود"، التي أصدرت حكومة النظام السوري قرارات برفعها.
وتابع: "رغم أنّ حكومة النظام السوري ضاعفت الحد الأدنى للأجور إلى 185 ألفاً و940 ليرة سورية (22 دولاراً أميركياً) وهي أوّل زيادة من نوعها منذ كانون الأول 2021، لا يمكن لهذا الحد سوى شراء خُمس الغذاء الأساسي لأسرة مكوّنة من خمسة أفراد".
ووفقاً للتقرير فإنه بعد انخفاض المساعدات الغذائية في سوريا بنسبة 40% بداية شهر تموز الماضي بسبب نقص التمويل، أطلق برنامج الأغذية العالمية "آلية النداء للأشخاص المتضررين من التخفيض".
وأشار إلى أن البرنامج استأنف "توزيع المواد الغذائية في الجزء غير الخاضع لسيطرة النظام من محافظة إدلب، والتي كانت معلقة منذ تموز، ولأكثر من 15,000 شخص في مخيمي المحمودلي والطحينة بمحافظة الرقة، والتي تم تعليقها منذ نيسان".
وأورد التقرير أيضاً أنّ "برنامج الأغذية العالمي ساعد 3.5 ملايين شخص في سوريا شهر آب، بينها تحويلات نقدية بقيمة 2 مليون دولار أميركي إلى 170,700 مستفيد".
12 مليون شخص يعاني من انعدام الأمن الغذائي في سوريا
يحتاج برنامج الأغذية العالمي "بشكل عاجل" إلى 143 مليون دولار، ليواصل تقديم المساعدات الغذائية لذوي الأولوية والذين يصل عددهم إلى 3.4 ملايين شخص، وذلك بشكل شهري حتى آذار 2024، بالإضافة إلى "49 مليون دولار أميركي حتى نهاية عام 2023".
وكان البرنامج قد أعلن، نهاية آب الماضي، أنه بحاجة إلى ما لا يقل عن 155 مليون دولار لاستئناف المساعدات الغذائية الطارئة الشهرية لـ2.5 مليون شخص.
ويعاني أكثر من 12 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وذلك وفق إحصائية لبرنامج الأغذية العالمي.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي فشل في التاسع من تموز/يوليو الماضي، في تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وذلك بسبب استخدام روسيا لحق النقض (فيتو)، قبل أن تستأنف الأمم المتحدة إدخال قوافل المساعدات الإنسانية عبر المعبر ذاته، إلا أن هذه المرة كان بتفويض من مكتب تنسيق العمل الإنساني في شمال غربي سوريا.
