قال برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة "WFP"، إن سعر سلة الغذاء ارتفع بنسبة 4 بالمئة خلال شهر أيار الماضي في سوريا، بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار السكر.
وذكر البرنامج في نشرته لمراقبة أسعار السوق في سوريا، أن سعر سلة "WPF" النموذجية وصل في أيار الماضي إلى 529 ألفا و946 ليرة لأسرة مكونة من خمسة أفراد.
وبيّن البرنامج، أن هذه القفزة في الأسعار سببها ارتفاع أسعار السكر بنسبة 22 بالمئة، ما جعل سلة الغذاء في شهر أيار أغلى بثلاث مرات مما كانت عليه قبل عامين.
ووصل الحد الأدنى لسلة الإنفاق (مجموع ما تحتاج إليه الأسرة لتلبية احتياجاتها الأساسية) لأسرة مكونة من خمسة أفراد في سوريا، إلى مليون و341 ألفا و20 ليرة سورية، وهي كلفة أعلى بنسبة 62 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
ورجح البرنامج، أن يعاني كثير من السوريين لتلبية احتياجاتهم، لا سيما مع انخفاض الحد الأدنى من الأجور، إلى ما يعادل 7 بالمئة فقط من كلفة السلة الغذائية خلال شهر أيار.
واستمرت معدلات التخضم في الارتفاع خلال شهر أيار، إذ فقدت الليرة السورية 25 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء، في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2023، كما خسرت أكثر من نصف قيمتها خلال 12 شهراً، وتراجعت بنسبة 82 بالمئة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
الأزمة المعيشية في مناطق سيطرة النظام
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.
ومع بداية عام 2023، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول من العام الفائت، نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها "جريدة قاسيون" المحلية.
الأزمة المعيشية شمال غربي سوريا
كشف فريق "منسقو استجابة سوريا"، مطلع حزيران الماضي، في تقرير أن نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر في شمال غربي سوريا وصلت إلى نحو 90 في المئة ونسبة البطالة العامة بلغت 88.48 في المئة، خلال شهر أيار الماضي.
وقال الفريق في تقريره الذي حمل عنوان "مؤشرات الحدود الاقتصادية للسكان المدنيين في الشمال السوري خلال شهر أيار 2023"، إن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى 5,486 ليرة تركية، في حين ارتفع حد الفقر المدقع، إلى 3,957 ليرة تركية.
وازداد حد الفقر، بحسب التقرير إلى مستويات جديدة بنسبة 0.57 في المئة مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 89.81 في المئة.
وازداد حد الجوع إلى مستوى جديد بنسبة 0.66 في المئة مما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 40.3 في المئة.
ووفقاً للتقرير فإن معدلات البطالة بين المدنيين ازدادت بنسب مرتفعة للغاية، إذ ارتفعت مؤشرات البطالة عن شهر أيار بنسبة 1.18 في المئة، ووصلت نسبة البطالة العامة إلى 88.48 في المئة بشكل وسطي (مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة).
وارتفعت نسبة التضخم في الشمال السوري بمقدار 1.92 في المئة على أساس شهري، و 73.32 في المئة على أساس سنوي.