البث المباشر
أعلنت مديرية الآثار والمتاحف في مدينة حلب التابعة لحكومة النظام السوري، اليوم الإثنين، بدء توثيق الأضرار التي تعرضت لها قلعة حلب جراء الزلزال المدمر الذي وقع يوم 6 من شباط الفائت.
ونقلت صحيفة الجماهير التابعة للنظام عن مدير الآثار والمتاحف بحلب صخر علبي قوله إن الزلزال زاد من بعض الأضرار والتشققات، وأن هناك فريقاً مختصاً من المديرية العامة للآثار، برفقة خبير فرنسي، مجهز بالمعدات التقنية الحديثة اللازمة موجود في القلعة، للرصد والكشف والتحقق من وضعها الراهن بشكل عام.
وأضاف أن فريقاً من "اليونيسكو" وُجد سابقاً في القلعة وعاين الأضرار سواء بالمدخل أو بقية الموقع بعد الزلزال، بالتوازي مع اتخاذ إجراء تعليق السماح لزوار القلعة بارتيادها حفاظا على سلامتهم.
أضرار قلعة حلب
الأحدث
وأشار مدير الآثار والمتاحف إلى أن مهمة فريق العمل المختص، هي تصنيف الأضرار بحسب درجة الخطورة وتحديد الأولويات التي سينطلق العمل منها بصورة ممنهجة، بالتعاون والتنسيق مع فريق العمل التابع لمديرية حلب.
وتابع: "الخطوة الأولى ستتضمن التدعيم لمنع حدوث أي انهيارات، لتليها المعالجة بحسب الضرورة، من حقن أو نزع وإعادة بناء بحسب الخطة الموضوعة وضمن أسس علمية، تراعي المعايير الدولية المتبعة".
الأضرار التي أصابت قلعة حلب إثر الزلزال
ووفقاً لتقرير نشرته المديرية العامة للآثار والمتاحف، فإن الأضرار التي تأثرت بها قلعة حلب تراوحت مابين الخفيفة والمتوسطة، وجاءت كما يلي:
- تضرر مدخل البرج المتقدم وهو باب القلعة الرئيسي، لوحظ هبوط في سقف الغمس للقوس الحامل لمدخل القلعة، وتصدع بلاط المدخل وهبوط في عقد مدخل الباب للبرج وسقوط عدة حجارة من سقف قنطرة المدخل.
- سقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية.
- تصدعات طويلة وخلع في واجهات مئذنة الجامع الأيوبي في القلعة وانهيار الجوسق العلوي لها.
- انهيار عدة مداميك مع الكورنيش العلوي لواجهات صحن الجامع الأيوبي من الداخل.
- انهيار في مدخل البرج المملوكي من الشرق (من الخارج).
- انهيار جزء من الجدار الجنوبي للثكنة العثمانية وهبوط جزء من سقف الثكنة.
- انهيار كبير لصومعة الطاحونة العثمانية وتصدع في غرفة الطحن الشرقية.
- تصدع سقف وواجهة البرج المملوكي.
- انهيار في عدة مداميك للقنطرة بجانب مدخل قاعة العرض وحدوث تشققات بمدخل قاعة العرش.
زلزال سوريا وتركيا
وشهدت مناطق شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا فجر الإثنين 6 من شباط الماضي، زلزالين بقوة (7.6 و7.8) على مقياس ريختر، هما الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، ما تسبّب بحدوث كارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا ومئات آلاف المشرّدين.
ووصل عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا إلى أكثر من 50 ألف حالة وفاة، مع بقاء كثيرين في عداد المفقودين، ودمار كبير طال الأبنية السكنية.
