تعرضت طفلة سورية تدعى شام، تبلغ من العمر 13 عامًا، للطعن على يد طفل تركي آخر، يدرس معها في المدرسة نفسها، في ولاية غازي عنتاب.
وقالت والدة شام لموقع تلفزيون سوريا: "إن الطفلة تعرضت لثلاث طعنات، واحدة في كتفها واثنتان في فخذها، بوساطة مقص، بعد ظهر أمس الثلاثاء، في أثناء فترة الاستراحة في باحة مدرسة أكيول للمرحلة المتوسطة، قرب منطقة السانكو في ولاية غازي عنتاب".
وأضافت: "السبب وراء المشكلة جدل حصل بينها وبين الطفل الآخر بعد تنمره عليها بسبب وزنها، لترد عليه ولم تسكت عن حقها، وسرعان ما هجم عليها وطعنها بالمقص".
وبينت والدة الطفلة شام، أن الطالب الآخر معروف بافتعاله للمشكلات بشكل دائم والاعتداء على زملائه.
وقالت والدة شام أن ابنتها من المتفوقين في مدرستها، وهي تدرس الآن في الصف السادس، وليس لديها أي مشكلات سابقة في المدرسة، وتتحدث اللغة التركية بطلاقة.
وبعد خروج شام اليوم من المستشفى وهي بصحة جيدة، تعمل والدتها بمساعدة المدرسين والشرطة لتوكيل محامٍ وتقديم شكوى للمحكمة في الحادثة.
وأشارت السيدة خلال حديثها إلى اهتمام المدرسين والكادر التعليمي في المدرسة بمتابعة الحادثة، ووقوفهم إلى جانبها وجانب ابنتها وبقائهم معها في المستشفى، معبرة عن شكرها لهم.
بعد أن اعتدى عليها زميلها داخل المدرسة..
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 22, 2023
طالبة سورية في تركيا تروي تفاصيل الحادثة#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا
(+18 – يحتوي الفيديو على مشاهد حساسة قد تكون قاسية على البعض )
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people pic.twitter.com/H1GfWJ1GDS
الاعتداءات على السوريين في تركيا
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها بحق اللاجئين السوريين، في الأشهر الأخيرة تصاعد الخطاب العنصري والمعادي لوجود اللاجئين في تركيا بشكل كبير،تحركت الدولة والإعلام في للحد من هذه الظاهرة.
وأفضى التحرك إلى حملات اعتقال طالت شخصيات محرضة تزامنت مع حملة إعلامية لصحفيين أتراك منددة بالعنصرية بالإضافة لتصريحات شخصيات رفيعة المستوى تنتقد الخطاب العنصري منهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأدت هذه الحملات العنصرية إلى وقوع العديد من حوادث الاعتداء، سواء تجاه اللاجئين السوريين أو حتى السياح القادمين من دول عربية، وقبل الحملة بات لا يمر يوم من دون أن ينتشر خبر عن حادثة جديدة.
ويتعرض اللاجئون السوريون لاعتداءات جسدية في الطرقات ووسائل النقل العامة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات خطيرة حتى الوفاة.
وفي بعض الحالات يتعرض السوريون للمضايقات والانتهاكات والاعتداءات، ونتيجة لكونهم سوريين باعتبارهم الحلقة الأضعف، غالباً ما يتم تزوير الحقائق أو قلبها، مثل حادثة الطفل السوري الذي تعرض للطعن على يد طفل تركي، ونشرت وسائل الإعلام التركية ضمن حملة تحريض ممنهجة على اللاجئين السوريين الحادثة مع عكس الخبر.