icon
التغطية الحية

تصاعد التوتر في إنخل شمالي درعا: اشتباكات وتشديد الحصار على "أمن الدولة"

2024.07.01 | 06:09 دمشق

98.jpg
مجموعات عسكرية في محافظة درعا - 7 تموز 2018 (AFP)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة إنخل شمالي درعا اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة بين مقاتلين محليين وقوات النظام السوري في محيط مركز "أمن الدولة" بعد إعادة فرض الحصار عليه، وسط مطالبات بالإفراج عن معتقلين من أبناء مدينتي إنخل وجاسم.

وأفاد "تجمع أحرار حوران" بوقوع اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة بعد حصار جديد، أمس الأحد، على مركز "أمن الدولة" كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن الشاب ناصر علاء الناصر المحتجز في العاصمة دمشق منذ نحو 20 يوماً، في ظل مفاوضات سارية منذ ذلك الحين وسط مماطات من قبل ضباط النظام.

وقال إن مماطلات النظام دفعت أبناء مدينة إنخل لإحكام الحصار على مركز "أمن الدولة" والتصعيد بإطلاق النار باتجاه المركز مطالبين بالإفراج الفوري عن الناصر، وهددوا بالتصعيد في حال عدم الإفراج عنه.

قطع الطرقات في مدينة جاسم

كذلك الأمر، أقدم شبان من مدينة جاسم على قطع الطريق الواصل بين مدينتي إنخل وجاسم، وإطباق الحصار على حاجز الطيرة، مطالبين بالإفراج عن 3 شبان معتقلين من أبناء المدينة، اعتُقلوا مؤخراً على حاجز منكت الحطب.

وسبق أن كشف مصدر خاص لـ"تجمع أحرار حوران" أن عناصر حاجز منكت الحطب التابع لـ"الأمن العسكري" ينفذون عمليات اعتقال ليقوموا فيما بعد بابتزاز أهالي المعتقلين مقابل دفع مبالغ مالية، أو تسليم أسلحة رشاشة تعود لصالح الفرع بدرعا، كما حصل في حالة الشاب ناصر الناصر حيث طالب ضباط النظام ذويه بتسليم 15 قطعة سلاح خفيفة مقابل الإفراج عنه.

يُعتبر حاجز منكت الحطب من أكثر الحواجز السيئة الصيت في المنطقة، نظراً لكثرة عمليات الاعتقال التي تجري عليه، والتي تستهدف في معظمها المدنيين بهدف ابتزاز ذويهم مادياً واستفزاز أهالي المحافظة. بالإضافة إلى ذلك، يفرض الحاجز إتاوات مالية على جميع السيارات المحملة بالمواد الغذائية والاستهلاكية والمواشي باستخدام القوة.

ويُسهم ضباط الحاجز بتمرير شحنات كبيرة من المخدرات قادمة من لبنان ومن مناطق الساحل السوري لصالح أجهزة النظام الأمنية و"حزب الله" اللبناني، مقابل مبالغ مالية طائلة يجنيها ضباط وعناصر الحاجز من الميليشيات المسؤولة عن عمليات التهريب.

محاصرة المراكز الأمنية واحتجاز الضباط

وفي أواخر أيّار الفائت، حاصر مقاتلون محليون مركز "أمن الدولة" في مدينة إنخل مطالبين بالإفراج عن أربعة شبان من أبناء المدينة اعتُقلوا على حاجز منكتب الحطب، الأمر الذي دفع النظام للإفراج الفوري عنهم.

ويلجأ الأهالي عادةً إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام أو حصار حواجز وعسكرية ومقار أمنية كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً يستجيب النظام لتلك المطالب "خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنياً ضد قواته في المحافظة"، بحسب ما أكد قيادي سابق في فصائل المعارضة لـ"تجمع أحرار حوران".

وأضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن ضباط النظام يسعون لتحقيق مكاسب مادية عن طريق اعتقال مدنيين والمبادلة عليهم بقطع سلاح وأموال باهظة، إذ يستفيد النظام مادياً من جهة وإشغال الأهالي بتلك التوترات الأمنية من جهة أخرى.

وكثرت الاعتقالات التعسفية بحق أبناء محافظة درعا مؤخراً، حيث سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" 15 حالة اعتقال من أبناء محافظة درعا على يد قوات النظام السوري خلال شهر أيّار الفائت.