أعلنت حكومة النظام السوري، يوم الأربعاء، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، اعتباراً من اليوم، على ضحايا مجزرة مشفى المعمداني التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، تزامناً مع استهداف قواته لمدن وبلدات ريف إدلب بقذائف المدفعية والصواريخ.
وجاء في بيان، نقلته وكالة أنباء النظام "سانا": "أعلنت حكومة الجمهورية العربية السورية الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، بدءاً من تاريخ 18-10-2023، على الضحايا الأبرياء الذين ارتقوا جرّاء اعتداء قوات الإجرام الصهيونية الذي استهدف مستشفى المعمداني بقطــاع غــزّة".
وأضاف: "تُنكّس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية، وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة".
إصابات في بقصف مدفعي للنظام على إدلب
وتزامن إعلان الحداد من قبل النظام السوري مع إصابة 6 مدنيين بجروح من جراء استهداف قواته لمدينتي أريحا وسرمين بريف إدلب بقذائف المدفعية والصواريخ.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن رجلين وطفلاً أصيبوا بقصف استهدف الدوار الرئيسي ودوار الدلة في مدينة أريحا جنوبي إدلب.
وأضاف أن امرأتين أصيبتا بقصف استهدف المنازل السكنية في مدينة سرمين شرقي إدلب، في حين أصيب رجل بكسور ورضوض بعد انزلاقه من على درج منزله في أثناء القصف على المدينة.
كذلك قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أيضاً الأحياء السكنية في قرية مجدليا جنوبي إدلب، من دون وقوع إصابات.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثّقت، في آخر تقرير سنوي لها، مقتل 230 ألفاً و224 مدنياً، 90 بالمئة قضوا على يد النظام السوري، بينهم 15 ألفاً و272 تحت التعذيب، واعتقال 154 ألفاً و817 شخصاً، وتشريد قرابة 14 مليون سوري، منذ آذار 2011 حتى آذار 2023.
مجزرة المعمداني
وفي واحدة من أكبر المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، أدى قصفه للمشفى المعمداني في غزة إلى مقتل ما يزيد على 500 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء إلى جانب مئات الجرحى، بحسب وزارة الصحة بغزة.
وأثار قصف المستشفى إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ولليوم الـ 12 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.