جدّدت تركيا دعمها لطلب فلسطين في الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ودعت المجتمع الدولي إلى معالجة القضية الفلسطينية بشكل عاجل من خلال الاعتراف بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وخلال كلمة له في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكّد الممثل الدائم لتركيا أحمد يلدز، على موقف بلاده الداعم لفلسطين، قائلاً: "نؤكد من جديد دعمنا الثابت لطلب فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة".
وانتقد يلدز استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي من قبل بعض الدول، معتبراً أنه لا ينبغي أن يعيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، مردفاً: "لا ينبغي أن يكون عائقاً أمام وقف إطلاق النار الفوري أيضاً".
الفيتو الأميركي يُعيق السلام
وأشار يلدز إلى رفض مجلس الأمن، الأسبوع الفائت، منح فلسطين العضوية الكاملة بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض، مُعتبراً أن هذا الفيتو "لم يتجاهل إرادة الشعب الفلسطيني فحسب، بل تجاهل أيضاً الأصوات المؤيدة من دول أخرى أعضاء في مجلس الأمن".
وشدّد على أن "الخيار الوحيد القابل للتطبيق لكسر دائرة العنف المستمرة هو حل الدولتين"، مُضيفاً أن الفيتوهات المتكررة "تشكل ضربة قوية" لمبادئ الأمم المتحدة التأسيسية ولتفويض المجلس للحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
معاناة مستمرة في غزة
سلّط السفير التركي أحمد يلدز الضوء على الهجمات الإسرائيلية على غزة، خلال الأشهر السبعة الماضية، مُذكّراً بمقتل نحو 35 ألف فلسطيني وتشريد مليون و700 ألف شخص داخلياً.
وقال: "إسرائيل لا تقتل المدنيين عشوائياً فحسب، بل تمنع أيضًا تدفق وتوزيع المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة"، مشيرًا إلى أنه من دون وقف لإطلاق النار، فإن الفظائع في غزة قد تتحول إلى كارثة عالمية تؤثر بشكل كبير خارج المنطقة.
ودعا إلى تنفيذ القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن والإجراءات المؤقتة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية بشكل فوري، مُؤكداً على رفض تركيا لأي عملية عسكرية ضد رفح وأي محاولة لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه.
كذلك، دان يلدز حملات التشهير ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وجدد تأكيد دعم تركيا الثابت للمنظمة، محذّراً من أن "عواقب تخلي القانون الدولي ستجلب المزيد من عدم الاستقرار، والعدوان، والنزاعات، والمعاناة"، معرباً عن قلقه بشأن تداعيات النزاع الإقليمية.