ملخص:
- الطائرات التركية تستهدف مواقع "قسد" ومنشآت نفط في شمال شرقي سوريا لليوم الثالث، ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة آخرين.
- الهجمات طالت أكثر من 20 موقعا عسكريا وحقول نفط في الحسكة، مما تسبب بخسائر كبيرة في الإنتاج.
- "قسد" أخلت مقارها العسكرية على طول الحدود مع تركيا، في حين استهدفت الغارات مواقع في القامشلي وجبل قره جوغ.
- الاستخبارات التركية تواصل عملياتها ضد "بي كي كي" في سوريا والعراق، مع تأكيد أردوغان على اجتثاث الإرهاب.
- الهجوم على شركة "توساش" في أنقرة نُفذ عبر عناصر تسللوا من سوريا، ما دفع تركيا لضرب مواقع قسد وبي كي كي.
تواصل طائرات مسيرة وحربية تركية استهداف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ومنشآت نفط في مناطق شمال شرقي سوريا لليوم الثالث على التوالي.
وليلة أمس الخميس استهدفت تركيا عبر طائرات مسيرة وقذائف مدفعية، مواقع ومستودعات وحواجز عسكرية لـ "قسد" وصوامع الحبوب في مدينة عين العرب (كوباني) بأكثر من 10 صواريخ.
وتسبب الهجوم بمقتل عنصرين من "قسد" وإصابة 8 من عمال الصوامع على الأقل وفق مصدر طبي.
وقال المصدر إن "أكثر من خمسة مصابين من القوات الأمنية والعسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية نقلوا إلى مشفى عسكري لتلقي العلاج".تركيا تستهدف 20 موقعا لـ "قسد"
وفي محافظة الحسكة استهدفت الطائرات المسيرة التركية أكثر من 20 موقعاً عسكريا ومستودعات وحقول ومحطات نفط في المناطق الحدودية الشمالية.
وأفادت مصادر مطلعة لتلفزيون سوريا باستهداف محطة عودة جنوبي بلدية القحطانية بأكثر من أربعة صواريخ ما أدى لدمار كبير في المحطة وخروجها عن الخدمة.
وشمل الاستهداف التركي حقول ومحطات زاربة، وسعيدة وعودة وسويدية النفطية ومصافي لتكرير المحروقات في الريف الشمالي الشرقي بمحافظة الحسكة.
وأوضح المصدر أن "خروج محطات النفط عن الخدمة تسبب بخسارة 10 آلاف برميل يومياً كان ينتج في حقول النفط المستهدفة بمحافظة الحسكة".
وقال شهود لموقع تلفزيون سوريا إن "مسيرات تركية استهدفت مواقع عسكرية وأنفاقا لقوات سوريا الديمقراطية ومنشآت صناعية في جبل قره جوغ بريف المالكية صباح اليوم الجمعة".
وفي مدينة القامشلي استهدف صاروخان المقر العام لقوات الأمن الداخلي المعروفة محلياً باسم الأسايش ما خلف أضرارا مادية كبيرة في المقر.
وقال مصدر مطلع إن "المقر تم اخلاؤه منذ بدء الهجمات التركية على مناطق شمال شرقي سوريا ليلة الأربعاء الفائت".
كذلك استهدفت غارات جوية تركية مركز المحروقات ومستودعا ضمن صوامع مدينة القامشلي وموقعاً عسكرياً بالقرب من حاجز لقوات الأسايش بمدينة عامودا شمالي الحسكة.
"قسد" تخلي مقارها وتنقل مسؤولين إلى الحسكة
قال مصدر أمني لموقع تلفزيون سوريا إن القوات الأمنية والعسكرية تلقت أوامر بإخلاء كامل المقار العسكرية في المدن والبلدات على طول الشريط الحدودي مع تركيا منذ صباح أمس الخميس.
وأشار المصدر إلى أن "أغلب المقار يتواجد فيها من حارس إلى اثنين يتواجدون أغلب الوقت بالقرب منها لتفادي تعرضهم للاستهداف".
وأشار إلى أن "قسد نقلت قادتها العسكريين وأعضاء ومسؤولين في حزب العمال الكردستاني إلى مدينة الحسكة والشدادي بشكل مؤقت".
ولفت المصدر إلى أنه "رغم استمرار الهجمات التركية تبقي قسد على جزء من العمال والحراس في محيط المحطات وحقول النفط والمنشآت الصناعية ومحطات الكهرباء المتواجدة في المنطقة".
استهداف 120 موقعا لـ بي كي كي في سوريا والعراق
نقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية أن "جهاز الاستخبارات التركي سيواصل عملياته دون انقطاع حتى تحقيق الهدف المخطط له ضد التنظيم الإرهابي".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستجتث "الإرهاب" من جذوره، مشددا على أنه "إن كان ذلك بسوريا فسنفعل ما تقتضيه الضرورة". وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين في أثناء عودته على متن طائرته من مدينة قازان الروسية بعد مشاركته الخميس في قمة مجموعة "بريكس".
وأكد أردوغان أن "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء "توساش" بالعاصمة أنقرة الأربعاء، جرى عن طريق تسلل المنفذين من سوريا إلى الأراضي التركية.
وأوضح أن تركيا نفذت عمليات على 40 موقعا طوال الليلة التي أعقبت الهجوم (الخميس)، وقد "كبدت الإرهابيين خسائر فادحة".