احتجزت السلطات التركية، لاجئة سورية تبلغ من العمر 43 عاماً في مركز الترحيل "تشناكالي" غربي تركيا بعد أن سُرقت حقيبتها وفتح باسمها خطوط هاتف رغم إبلاغها الشرطة عن الحادثة قبل نحو عام ونصف.
وقال الناشط في حقوق اللاجئين أحمد أكتع في منشور على موقع "تويتر"، إن هناك استمراراً في الإضرار بقوانين إيقاف قيد "الحماية المؤقتة" بحق اللاجئين السوريين في تركيا، داعياً الهجرة التركية إلى التحرك لإيقاف معاناة السيدة التي يمكن أن ترحل إلى سوريا بعيداً عن أهلها في تركيا.
Suriyeli'nin yeni çilesi tahdit kodları!
— Muhammed Akta (@mohammadakta) August 22, 2023
Toplumdaki yabancı karşıtlığından dolayı baskı altında yaşayan Suriyeli geçici koruma sahiplerinin bir de üzerilerine konulan tahdit kodları derdi var. Normalde hakkında suçlama bulunan Suriyelilere konulması gereken tahdit kodu artık…
وبحسب أكتع فإن لاجئة سورية تبلغ من العمر 43 عاماً، سُرقت حقيبتها منذ نحو سنة ونصف. كان هناك أيضاً بطاقة حماية مؤقتة (كملك) في الحقيبة. أبلغت المرأة الشرطة بالسرقة وحصلت على بطاقة حماية مؤقتة جديدة. وبعد فترة وجيزة، اتصلت بها الشرطة وأبلغتها أنه تم فتح خطوط جديدة باسمها.
من جانبها أوضحت السيدة للشرطة حادثة السرقة والبلاغ الذي قدمته إليهم حين وقوع الحادثة، وذكرت أن الخطوط لا تخصها، فطلبت منها الشرطة تقديم طلب لإغلاق الخطوط، وفعلياً نفذت اللاجئة السورية ذلك.
وبعد مرور عام وثلاثة أشهر على تلك الحادثة، تم استدعاؤها إلى مركز شرطة إسنيورت في 20 أيلول 2023، ثم أرسلت إلى محكمة بيوك شكمجة بإسطنبول لاستجوابها. وأدلت بإفادة للنيابة العامة وتم إطلاق سراحها.
ومع ذلك، أوقف مركز شرطة إسنيورت "قيد الحماية المؤقتة" للمرأة البريئة وأرسلت إلى مركز الترحيل في سيليفري باليوم التالي. ومن هناك، تم نقل المرأة إلى مركز الترحيل في تشاناكالي، وما تزال محتجزة هناك، رغم أنها مريضة.
ولفت الناشط "أكتع" إلى أنهم التقوا بإدارة الهجرة في تشاناكالي عدة مرات لمعالجة التظلم، لكنه لم يتلق أي رد. يشعر ابن المرأة بالصدمة لأن والدته بريئة. داعياً إدارة الهجرة لإيقاف ذلك.
احتجاز بدون ذنب
من جانبه، قال نجل اللاجئة السورية أنس البرزاوي، إن الأم التي يتكلم عنها الأستاذ محمد هي أمي، منذ ما يزيد على 15 يوماً وهي محتجزة في مراكز الشرطة والترحيل بدون ذنب".
وأضاف البرزاوي في منشور على "تويتر" "لقد صدر بحقها قرار ترحيل وقمنا بكل ما نستطيع من إجراءات قانونية عن طريق المنظمات الحقوقية السورية والتركية حتى نقدر نساعدها بدون أي رد اللهم نشكو إليك ضعفنا وهواننا على الناس".
الأم التي يتكلم عنها الأستاذ محمد هي أمي
— Anas Al-Barzawi (@AAlbarzawi) October 4, 2023
من ما يزيد عن 15 يوم وهي محتجزة في مراكز الشرطة والترحيل بدون ذنب.
صدر بحقها قرار ترحيل وقمنا بكل ما نستطيع من إجراءات قانونية عن طريق المنظمات الحقوقية السورية والتركية حتى نقدر نساعدها بدون أي رد
اللهم نشكوا إليك ضعفنا وهواننا على الناس. https://t.co/WvyDvRlOF9
ومنذ مطلع تموز الماضي، تصاعدت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى مناطق الشمال السوري، عقب حملة أمنية مشددة قامت بها السلطات التركية، خصوصاً في ولايتي إسطنبول وأنقرة، يتم خلالها اعتقال المخالفين من حملة بطاقة الحماية المؤقتة "الكملك" من اللاجئين السوريين، أو ممن لا يحملون بطاقة حماية مؤقتة أو أوراقاً ثبوتية ثم ترحيلهم إلى مناطق شمال غربي سوريا، ليبلغ عدد المرحّلين يومياً عبر المنافذ الحدودية نحو 100 شخص.