طالب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، باستخدام "القوة العسكرية" ضد حركة طالبان إذا رفضت إعادة الأسلحة الأميركية المقدّرة بمليارات الدولارات، في أفغانستان.
وقال "ترامب" - حسب صحيفة "ذا هيل" الأميركية - إنّه يجب على الولايات المتحدة شنّ عملية عسكرية على "طالبان"، في حال رفضها تسليم معدّات عسكرية أميركية استولت عليها، أو العمل على "قصف أو تدمير" هذه المعدات.
وأوضح قائلاً "لم يحدث أبدا في التاريخ أن تمت معالجة انسحاب من حرب بشكل سيئ مثل انسحاب إدارة الرئيس جو بايدن من أفغانستان".
وتابع: "بالإضافة إلى ما هو واضح، يجب المطالبة بإعادة جميع المعدات على الفور إلى الولايات المتحدة، وهذا يشمل كل قرش من الـ85 مليار دولار التي دفعتها الولايات المتحدة في أفغانستان، وهي قيمة الأسلحة المقدمة لحكومة كابل المنحلة".
وشدّد الرئيس الأميركي السابق على أنّه "إذا لم يتم إعادة المعدات، فيجب شن عملية عسكرية واستعادتها، أو على الأقل قصف هذه المعدات... لم يخطر ببال أحد أن مثل هذا الغباء وهذا الانسحاب الضعيف ممكن".
وكانت العديد من التقارير الإخبارية قد أفادت بأنّ "طالبان" وبعد الانسحاب الأميركي، استولت على ترسانة من الأسلحة الأميركية تقدّر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات، وتضم طائرات ومروحيات حربية ومدرّعات.
وسبق أن قال جايك سوليفان - مستشار الأمن القومي للرئيس الأميريكي - إن حركة طالبان استولت خلال مرحلة توسّعها في أفغانستان على "كمية لا بأس بها" من الأسلحة الأميركية، مردفاً "ليس لدينا انطباع بالتأكيد أنها ستعيدها إلينا".
من جانبه أفاد المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" محمد سهيل شاهين بأنّ "الأسلحة الأميركية التي تركتها القوات الأفغانية هي ملك للشعب الأفغاني، وأن أي أصول للشعب أينما كانت ينبغي أن تُعاد إلى أفغانستان".
وكانت حركة طالبان قد تمكّنت، خلال الأسابيع الأخيرة، من بسط سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان وجميع المنافذ الحدودية مع الدول المجاورة، وفي الـ15 من شهر آب الجاري، دخل مقاتلوها العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، في حين غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلاً إنه قام بذلك "لمنع وقوع مذبحة".
وتأتي سيطرة حركة طالبان على أفغانستان بعد سحب القوات الأميركية من البلاد بقرار من الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي أعلن فيه أنه اتخذ قراراً لإنهاء حرب استمرت لمدة 20 عاماً، وكان يجب أن تنتهي منذ وقت طويل.