انتقد زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، أمس الإثنين، قرار الرئيس جو بايدن بسحب القوات الأميركية من أفغانستان، معتبراً أن القرار سيحولها إلى "سوريا جديدة".
وحذر مكارثي في مقابلة تلفزيونية على قناة "فوكس نيوز" الأميركية، من أن سياسة الولايات المتحدة في أفغانستان ستؤدي على الأرجح إلى "سوريا جديدة" في الشرق الأوسط.
وتساءل مكارثي عما إذا كان السجناء المفرج عنهم في أفغانستان متورطين في الهجوم الأخير، الذي أسفر عن مقتل 13 من أفراد القوات الأميركية في مطار كابل.
وأكد مكارثي أن هذه الأسئلة سيوجهها إلى الإدارة الأميركية في مجلس النواب، مضيفاً أنه في الوقت الحالي يجب أن نتخذ فيه إجراءاتنا بشأن الأشخاص المخطئين، بسبب وجود إدارة أميركية تسببت في خلق سوريا أخرى في الشرق الأوسط.
وسبق أن حذر عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية ميتشغان، والعضو البارز بلجنة الأمن القومي واللجان الفرعية الخاصة بالرقابة الإدارية والمساءلة، بيتر ماير، من أن أفغانستان قد تتحول إلى سوريا جديدة.
وقال ماير، الذي شارك في حرب العراق، وزار العاصمة الأفغانية كابل قبل أسبوع بالضبط من الموعد النهائي للانسحاب الأميركي: "السيناريو الأفضل هو أن تصبح أفغانستان مثل العراق اليوم؛ أما السيناريو الأسوأ فهو أن تصبح مثل سوريا اليوم.
وأعلنت الولايات المتحدة، مساء الإثنين، استكمال جهودها لسحب جميع قواتها من أفغانستان، لتنهي بذلك أطول حرب في تاريخها.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تمكنت "طالبان" من بسط سيطرتها على معظم أرجاء أفغانستان، وفي 15 من آب الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل، وسيطروا على القصر الرئاسي، في حين غادر الرئيس أشرف غني البلاد ووصل إلى الإمارات.