البث المباشر
ملخص
- "تعاون سري" بين مالطا وميليشيا الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، لصد المهاجرين
- ميليشيا "طارق بن زياد" التابعة لحفتر تستخدم سفينة لسحب سفن اللاجئين بالتهديد والقرصنة وإعادتها إلى الأراضي الليبية.
- انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان ترتكب ضد اللاجئين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط.
- السفينة "طارق بن زياد" دخلت منطقة "البحث والإنقاذ المخصصة لمالطا" بتفويض من السلطات المالطية.
- ميليشيا "طارق بن زياد" متورطة في إدارة السفينة وتنتمي لـ "الجيش الوطني الليبي" الذي يسيطر على المنطقة الشرقية.
- أكدت أدلة قُدمت لمنظمة العفو الدولية تورط الكتيبة في انتهاكات، بما في ذلك القتل غير المشروع والتعذيب والإخفاء القسري والاغتصاب والتهجير القسري.
كشف تحقيق استقصائي أعده موقع "الجزيرة" القطرية عن "تعاون سري" بين السلطات المالطية وميليشيا "طارق بن زياد"، التابعة للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، لصد المهاجرين وطالبي اللجوء نحو الاتحاد الأوروبي.
ووفق تحقيق "الجزيرة" الإنجليزية، الذي أعدته بالتعاون مع وكالة "سند للتحقق الإخباري"، فإن ميليشيا "طارق بن زياد" تستخدم سفينة مخصصة، تقوم بسحب سفن اللاجئين بالتهديد والقرصنة، ومن ثم تعيدها إلى الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن "انتهاكات عدة لحقوق الإنسان تُرتكب ضد الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط".
وتتبع التحقيق بيانات الملاحة البحرية للسفينة "طارق بن زياد"، التي تدخل منطقة "البحث والإنقاذ المخصصة لمالطا" أكثر من مرة بمقتضى "تفويض خفي" من السلطات المالطية.
وتمكن التحقيق من تأكيد أن كتيبة "طارق بن زياد"، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بقائمة من الانتهاكات بما في ذلك القتل غير المشروع والتعذيب والإخفاء القسري والاغتصاب والتهجير القسري، ومتورطة في إدارة سفينة سحبت اللاجئين من عرض البحر.
ووفق الأدلة التي جمعتها منظمة العفو الدولية، يقود تلك الكتيبة صدام نجل الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، تحت مظلة "الجيش الوطني الليبي"، الذي يسيطر على المنطقة الشرقية.
حفتر متورط بغرق سفينة المهاجرين قبالة اليونان
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية سبق أن ذكرت، في تقرير لها في العام 2022، أن ميليشيا الجنرال خليفة حفتر رحّلت، منذ أواخر العام 2021، آلاف الأشخاص قسراً من جنوب غربي ليبيا، ووضعتهم في شاحنات متجهة إلى الحدود مع النيجر.
وفي 21 تموز الماضي، قال تقرير لموقع "لايت هاوس ريبورت" إن المهربين الرئيسيين المسؤولين عن سفينة "بيلوس" التي انقلبت قبالة سواحل اليونان في 13 حزيران الماضي وعلى متنها 750 مهاجراً، يرتبطون ارتباطاً وثيقا بالجنرال خليفة حفتر، الذي يتعاون معه قادة الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة.
كما تشير تقارير عدة إلى تورط خليفة حفتر في "تجارة البشر"، وقال الخبير في الشؤون الليبية، جليل حرشاوي، إن "تجارة المهاجرين ازدهرت في شرق ليبيا في الأشهر الثمانية عشر الماضية"، مؤكداً أن "حفتر لا يستطيع أن يقول إنه ليس على علم، ولا يمكنه القول إنه غير متورط".
ونقل "لايت هاوس ريبورت" عن أحد الناجين قوله إن نجل خليفة حفتر صدام يشرف بنفسه على جميع رحلات التهريب"، موضحاً أن صدام يقود التعاون بنفسه أو يعين إحدى الميليشيات التابعة له لإجبار المهاجرين على دفع المزيد من الرسوم.
