ملخص
- تحالف اقتصادي بين النظام السوري واللواء الليبي خليفة حفتر، يمثله من الجانبان ماهر الأسد وصدام حفتر.
- المنطقة الشرقية من ليبيا تعتبر "منجم أموال" يستفيد منه رجال الأعمال في النظام السوري وحفتر.
- العلاقات بين النظام السوري وحفتر أصبحت أكثر تماسكاً وقرباً خلال السنوات الخمس الماضية.
- الشراكة تشمل صفقات تجارية تركز على النقل البحري بين اللاذقية وبنغازي.
- تداول مخدر "الكبتاغون" يحقق أرباحاً ضخمة لشركات وأفراد مقربين من النظام السوري وحفتر.
- زيارة ماهر الأسد إلى بنغازي في 2022 لتعزيز الشراكة وإبرام صفقات تجارية.
- الشركة الليبية "أكاكس للمقاولات والاستثمار العقاري" والشركة السورية "الطير للتجارة الدولية والشحن" جزء بارز من العمليات التجارية.
- النقل عن طريق البحر للشركتين أصبح أكثر انتشاراً خلال 2018.
- قوات خفر السواحل اليونانية أوقفت، نهاية 2018، سفينة تحمل مخدر "الكبتاغون" متجهة إلى بنغازي من اللاذقية.
- طائرتا نقل عسكريتان للنظام السوري تقومان برحلات منتظمة إلى مطار بنينا في بنغازي.
كشف موقع "أفريكا إنتلجنس"، أن تحالفاً اقتصادياً بين النظام السوري واللواء الليبي خليفة حفتر، جعل من منطقة شرقي ليبيا "منجم أموال" يستفيد منه رجال الأعمال في أقوى دوائر الجانبين، وبشكل خاص النظام السوري.
وقال الموقع الفرنسي المتخصص بالمعلومات الاستخبارية إن العلاقات بين النظام السوري وخليفة حفتر أصبح أكثر تماسكاً وقرباً في السنوات الخمس الماضية، فيما يعتبر تحالفاً سرياً، يوفر فرصاً تجارية يستفيد منها رجال الأعمال المقربون من النظام السوري وجماعة حفتر شرقي ليبيا.
ماهر الأسد وصدام حفتر
وأشار الموقع إلى زيارة قام بها ماهر الأسد إلى بنغازي في أيلول من العام 2022، على متن طائرة تابعة لشركة "أجنحة الشام"، التقى خلالها مع صدام حفتر نجل اللواء خليفة حفتر، لتتويج الشراكة التي تعود إلى العام 2017، وإبرام الصفقات التجارية.
وأوضح "أفريكا إنتلجنس" أن الروابط البحرية هي في صميم تلك العلاقة والصفقات بين النظام السوري والمقربون من خليفة حفتر في البحر المتوسط، وهي تماماً مثل رحلات "أجنحة الشام"، بما في ذلك شركة "أكاكس للمقاولات والاستثمار العقاري" الليبية، وشركة "الطير للتجارة الدولية والشحن" السورية.
"الكبتاغون" على طريق اللاذقية بنغازي
وذكر الموقع الاستخباري أن النقل عن طريق البحر اكتسب زخماً كبيراً، خاصة في العام 2018، بعد افتتاح شركة "الطير للتجارة الدولية والشحن" السورية والتي دشنت الخط البحري الذي يربط بين ميناءي اللاذقية وبنغازي، والتي جنت أرباحاً ضخمة من تجارة مخدر "الكبتاغون"، مع إشباع أسواق الخليج العربي، التي أتاح شرقي ليبيا الطريق لهم ووجود فرص للتوسع في جنوبي أوروبا، حيث يشتبه أن شركة "الطير" لعبت دوراً رئيسياً في نمو تلك التجارة.
ولفت الموقع إلى أن قوات خفر السواحل اليونانية أوقفت، نهاية العام 2018، سفينة تحمل بضائع متجهة إلى بنغازي من اللاذقية، كانت تحمل على متنها أكثر من 3 ملايين قرص من مخدر "الكبتاغون".
وأكد الموقع وجود طائرتي نقل عسكريتين تابعتين لسلاح الجو للنظام السوري، تقومان برحلات منتظمة ذهاباً وإياباً على مطار بنينا في مدينة بنغازي، وفي بعض الأحيان تتوجه الطائرتان إلى إيران قبيل استكمال رحلاتهما إلى بنغازي.
يشار إلى أن حكومة "الوفاق الوطني" الليبية سبق أن اتهمت "هيئة الاستثمار العسكري" التابعة للواء خليفة حفتر بإقامة علاقات مشبوهة، ومنح تأشيرات مزورة لدخول سوريين مقربين من النظام السوري للدخول إلى ليبيا.
كما سبق أن ذكرت وزارة الداخلية في حكومة "الوفاق" تقديم النظام السوري المال والسلاح للواء حفتر، في شحنات نقلتها شركة "أجنحة الشام" للطيران، في مقابل وقود الطيران للنظام السوري، في انتهاك للعقوبات الأميركية والأوروبية.