icon
التغطية الحية

تحشدات لـ"تحرير الشام" بعد انتهاء الهدنة مع "تحرير سوريا"

2018.03.22 | 16:03 دمشق

"هيئة تحرير الشام" تحشد غرب حلب - أرشيف
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

انتهت اليوم الخميس، الهدنة بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" (المشكّلة من اندماج حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي")، دون التوصل لاتفاق حول الملفات العالقة بينهما، ما ينذر بتجدد المواجهات مرة أخرى، بعد تحشدات عسكرية لـ"تحرير الشام" غرب حلب.

وقال ناشطون محليون في ريف حلب الغربي، إن حشوداً عسكرية لـ"تحرير الشام" شهدها محيط "الفوج 46" وحاجز الصومعة قرب مدينة الأتارب، تزامناً مع تحضيرات عسكرية أخرى لـ"تحرير سوريا" في مناطق سيطرتها المجاورة بالريف الغربي، ما ينذر بتجدد المواجهات بين الطرفين بعد انتهاء الهدنة.

الشرعي في "هيئة تحرير الشام" علي الدج، أعلن على قناة "الهيئة" في تطبيق "تيلغرام"، انتهاء الهدنة مع "جبهة تحرير سوريا" قائلاً: "انتهت الهدنة ورفض البغاة تبادل الأسرى في دليل واضح قطعي لجنودهم أن قادة البغي من الزنوك وغيرهم لا يعتبرونهم سوى حطب ووقود لشهواتهم"، وفقاً لقوله.

وتوصلت مساء يوم الجمعة الفائت، "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" برعاية "فيلق الشام" التابع للجيش السوري الحر، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار ويتضمن "إطلاق سراح الأسرى من الطرفين، ووقف الملاحقات الأمنية، وفتح الطرق لتسهيل الوصل لخطوط التماس مع قوات الأسد، وعدم التحريض الإعلامي".

وحسب ما تداول ناشطون نقلاً عن مصادر من "تحرير سوريا"، أن "هيئة تحرير الشام" اشترطت خلال جلسات الحل إعادة ما خسرته بالمواجهات مع "جبهة تحرير سوريا" المتمثّل بمدن وبلدات "دارة عزة" غرب حلب،و"أريحا، ومعرة النعمان، خان شيخون" جنوب إدلب، وبعدها تُبحث باقي التفاصيل، الأمر الذي رفضته "تحرير سوريا".

وعلّق الوسيط بين الطرفين، الشرعي العام لـ"فيلق الشام" عمر حذيفة، على قناته في "تيلغرام" قائلا: "كأني أشم رائحة البارود تفوح من جديد.. ولذلك: ندعو إلى تحكيم العقل والشرع وعدم التسرُّع  في اتخاذ أي قرارٍ من هذا القبيل وتحمَّل المسؤولية والأمانة مع الجلوس والاتفاق لتغليب مصلحة الساحة والمدنيين العزل".

من جانبها، طالبت قيادة "تحرير سوريا" على معرّفها الرسمي في "تويتر"، من الوسيط "عمر حذيفة"، التوضيح والبيان عن الطرف المعرقل للمفاوضات بعد إبلاغهم بفشل جهود التهدئة والإصلاح".

وسبق الهدنة الأخيرة التي انتهت اليوم، توصل الطرفين قبل نحو أسبوعين، لاتفاق يقضي بوقف "الاقتتال" الدائر بينهما شمالي سوريا لمدة 48 ساعة برعاية "فيلق الشام" أيضا، إلّا أن "الهيئة" وفور انتهاء الهدنة، هاجمت مواقع "تحرير سوريا" وقصفتها بالمدفعية والصواريخ غرب حلب، حسب ناشطين.

وشهدت محافظة إدلب وريف حلب الغربي، معارك بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا" اندلعت منذ أكثر من شهر، أسفرت عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، انتزعت خلالها "تحرير سوريا" مناطق في إدلب، وأخرى في ريف حلب الغربي، قبل أن تشن "الهيئة" هجوما جديدا وتستعيد مناطق عدة في الريفَين بعد تدخل "الحزب الإسلامي التركستاني" إلى جانبها في القتال.