icon
التغطية الحية

"تحرير الشام" تستهدف معارضيها في بنش بحملة اعتقالات

2024.07.06 | 11:40 دمشق

"تحرير الشام" تستهدف معارضيها في بنش شرقي إدلب بحملة اعتقالات
انتشار عناصر تحرير الشام في مدينة بنش - حكومة الإنقاذ
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

نفذت "هيئة تحرير الشام" حملة اعتقالات في بنش بريف إدلب الشرقي، بعد توترات كبيرة شهدتها المدينة يوم أمس الجمعة، على خلفية الحراك المناهض للهيئة.

وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن توترات الأمس بدأت بعد خروج مظاهرة بعد صلاة الجمعة تطالب بإسقاط زعيم "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون "الهيئة"، وذلك في إطار الحراك المستمر منذ عدة أشهر.

وأوضح المصدر أنه بعد انتهاء المظاهرة لاحقت دورية من "تحرير الشام" عدداً من منظميها وتمكنت من اعتقال المنشد حسام متعب حمادة الملقب "أبو رعد الحمصي"، رغم محاولة حمايته من قبل المدنيين.

المصدر أشار إلى أنه بعد اعتقال حمادة، توجه المحتجون نحو مخفر المدينة، حيث قاموا بحرق سيارة كانت أمامه، ومن ثم إحراق المبنى بالكامل، تزامن ذلك مع اتهام "تحرير الشام" للحراك بمحاولة اغتيال مسؤول كتلة بنش الملقب "أبو فاضل".

وعلى ضوء هذه التوترات، دفعت هيئة تحرير الشام بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة بنش، ضمت عشرات السيارات والآليات المصفحة، حيث انتشرت ضمن أحياء المدينة بعد تطويقها، وأطلقت في وقت لاحق من مساء الأمس حملة اعتقالات أسفرت عن اعتقال 8 مدنيين.

كما أكد المصدر أن دوريات تابعة لـ"تحرير الشام" داهمت فجر اليوم السبت عدداً من المنازل الواقعة في الحي الغربي بمدينة بنش، وسط استمرار الانتشار الأمني في المدينة.

"تحرير الشام" تقدم روايتها لأحداث بنش

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ تعرض مخفر الشرطة في المدينة للاستهداف من قبل المتظاهرين، وكذلك تعرض مسؤول كتلة بنش للاستهداف بالرصاص من دون التطرق لخلفيات الحادثة وحملات الاعتقال.

وقال قائد "شرطة المنطقة الوسطى" النقيب جمعة اليوسف إن "بعض الأشخاص قاموا بالاعتداء على مخفر بنش وإطلاق الرصاص عليه، والتعدي بالضرب على عناصره، مما أدى لإصابة أحد العناصر وتكسير سيارات الشرطة وإحراق سيارة".

وأشار اليوسف إلى "تعرض بناء كتلة المنطقة في المدينة للهجوم من الأشخاص أنفسهم"، متوعداً بأن "هذا الاعتداء يعد اعتداءً على مؤسسات الثورة ومكتسباتها، ولن يمر دون محاسبة المتورطين".

وأضاف اليوسف أن القوات الأمنية فرضت طوقاً أمنياً لملاحقة مهاجمي المخفر، معتبراً أن ذلك العمل يندرج في إطار محاولة "زعزعة أمن الأهالي واستقرارهم". كما أعلن اليوسف فتح تحقيق بحادثة إطلاق النار على مسؤول كتلة بنش، متهماً المنتمين للحراك الثوري بالوقوف خلف هذه الحادثة.

الحراك الشعبي في بنش ينفي اتهامات "تحرير الشام"

نفى الحراك الشعبي في مدينة بنش التهم التي وجهتها هيئة تحرير الشام للمنتمين له، وبشكل خاص فيما يتعلق بالهجوم على المخفر ومحاولة اغتيال "أبو فاضل".

وقال الحراك الشعبي في بيان: "إن الحراك الشعبي الذي بدأ منذ خمسة شهور وأكثر، كان سلمياً وسيظل سلمياً حتى تحقيق المطالب المحقة التي خرج من أجلها والتي تتلخص بمجلس شورى وقيادة حقيقية منبثقة عن الشعب ومن الشعب وتحرير المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي من سجون سلطة الأمر الواقع".

وشدد البيان على أن "الحراك السلمي في مدينة بنش وغيرها من المدن والقرى الثائرة المنتفضة يرفض أي شكل من أشكال العنف والتخريب لأي مرفق عام أو ملحقاته". كما شدد على أن الحراك لا علاقة له بما حصل في مخفر بنش، مضيفاً أن "هذا الفعل المنكر لا يمت للحراك بصلة"، كما ندد بالاعتقالات التعسفية من قبل جهاز الأمن العام.

بيان حراك بنش

الجدير بالذكر أن محافظة إدلب تشهد منذ أشهر مظاهرات شعبية مناهضة لـ"هيئة تحرير الشام"، تطالب بإسقاط زعيمها "أبو محمد الجولاني"، ورفع القبضة الأمنية، ووقف الضرائب والاحتكار والتضييق الاقتصادي على السكان، وتشكيل إدارة مدنية تتولى شؤون المنطقة بعيداً عن الفصيل.