icon
التغطية الحية

تحركات عسكرية مكثفة وتشديد أمني مفاجئ في درعا

2024.08.10 | 20:32 دمشق

66
تحركات عسكرية مكثفة وتشديد أمني مفاجئ في درعا (صورة تعبيرية - إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • شهدت درعا جنوبي سوريا تحركات أمنية مكثفة وإعادة تفعيل حاجز عسكري سابق.
  • قوات النظام أعادت تمركزها في منطقة بنايات سجنة بعد عامين من إخلاء الموقع.
  • فرضت العناصر الجديدة إجراءات تدقيق صارمة أثارت استياء السكان المحليين.
  • زادت الدوريات الأمنية وعمليات التفتيش، مما رفع منسوب القلق والتوتر بين الأهالي.

شهدت مدينة درعا جنوبي سوريا خلال الأيام الماضية نشاطاً أمنياً مكثفاً، حيث قامت قوات النظام السوري بإعادة تفعيل حاجز عسكري تم إخلاؤه سابقاً، مما أثار مخاوف وتساؤلات بين السكان المحليين بشأن دوافع هذه الإجراءات المفاجئة.

وبحسب "تجمع أحرار حوران" المحلي، فإن قوات النظام أعادت، قبل نحو أسبوع، تمركزها في نقطة عسكرية بمنطقة بنايات سجنة، الواقعة بين حي المنشية وحي الضاحية في مدينة درعا.

ويأتي هذا التمركز بعد مرور عامين على إخلاء الموقع، ويشمل وجود أكثر من 20 عنصراً مسلحين بأسلحة خفيفة.

وفرضت العناصر الجديدة إجراءات تدقيق أمني صارمة على المارة، متسائلة عن وجهاتهم وأسباب تنقلهم، مما أثار استياء السكان.

ولم تتضح بعد هوية هذه العناصر وما إذا كانت تنتمي إلى جيش النظام أو لأحد الفروع الأمنية.

تفعيل الحاجز بعد عام من إلغائه

تأتي هذه الخطوة بعد مرور أكثر من عام على إلغاء الحاجز، الذي كانت تديره في البداية الفرقة 15، ثم ميليشيا محلية تابعة للأمن العسكري، والتي انسحبت بعد اغتيال قائدها مصطفى المسالمة، المعروف بـ"الكسم" في آب 2023.

في موازاة ذلك، تصاعدت عمليات التفتيش وانتشار الدوريات الأمنية المشتركة في مناطق مختلفة من مدينة درعا، ووفقاً لمصادر محلية، شهدت الأحياء زيادة في عدد هذه الدوريات وتحركاتها المكثفة.

وحتى الآن، لم تتضح الأسباب الكامنة وراء هذه التحركات الأمنية الجديدة، ورغم أن الدوريات كانت تقتصر سابقاً على إيقاف السيارات والدراجات النارية، إلا أنها توسعت مؤخراً لتشمل توقيف المارة وطلب أوراقهم الثبوتية ودفاتر الخدمة العسكرية ووثائق التأجيل، مما زاد من حالة القلق بين الأهالي.

يُذكر أن الحواجز العسكرية في محافظة درعا تثير استياء السكان بشكل متكرر بسبب عمليات الاعتقال العشوائية، ويعد حاجز "منكت الحطب" في ريف درعا الشمالي على طريق دمشق - درعا من أبرز هذه الحواجز، حيث يشهد اعتقالات مستمرة، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات الأمنية والشعبية في المنطقة.