أطلقت الحكومة اليمنية تحذيرات من أزمة كبيرة في الغذاء قد تشهدها البلاد بداية العام المقبل، مرجعة السبب إلى نقص المساعدات.
وسبق أن شكت الأمم المتحدة نقصا كبيرا في تمويل عمليات الإغاثة باليمن، ما أدى إلى خفض حجم المساعدات.
نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، نزار باصهيب، قال يوم أمس السبت، خلال لقائه مع مدير شبكة الأمم المتحدة للتغذية استنكي أونيما، إن هناك "اتساعا في فجوة الأمن الغذائي بالبلاد مع تناقص المساعدات الإنسانية".
وحذر من "ازدياد احتياج السكان إلى الغذاء"، مشيرا إلى أنه ناقش مع أونيما "تمويل أنشطة رفع مستوى التغذية، لتعزيز التدخلات التنموية التي من شأنها مساعدة المجتمعات في إنتاج الغذاء بما يخفف الطلب على المساعدات الإنسانية في اليمن".
الوزير اليمني طالب المسؤول الأممي "بضرورة تفادي حدوث أزمة كبيرة في الغذاء مع بداية العام المقبل 2023".
الجوع وشح السيولة يخنقان اليمن
وفي تشرين الأول الماضي، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن "الجوع وشح السيولة يدفع عائلات في اليمن، إلى أكل أوراق الشجر".
البرنامج أوضح، حينئذ، أن "دوافع أزمة اليمن، المتمثلة بالصراع والانحدار الاقتصادي، لا تظهر أية بوادر لتراجعها، ما يؤدي إلى تزايد الجوع".
وأضاف البرنامج "هذا يدفع العائلات في اليمن إلى اللجوء إلى تدابير قاسية، مثل أكل أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة".
ولفت إلى أنه "يواصل تقديم الغذاء لإنقاذ الأرواح في البلاد ".