ملخص:
- غارة إسرائيلية على عين يعقوب شمالي لبنان تودي بحياة 17 شخصاً بينهم سوريون وتخلّف 15 جريحاً.
- القصف يسبب أضراراً في المباني والسيارات، ويشمل الضحايا عائلات نازحة من تلكلخ بريف حمص.
أسفرت غارة إسرائيلية ليل الإثنين - الثلاثاء عن مقتل 17 شخصاً، بينهم سوريون، وإصابة 15 آخرين، وذلك في بلدة عين يعقوب بمنطقة عكار شمالي لبنان.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني انتهاء عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع الغارة، التي أسفرت عن انتشال 16 قتيلاً، أربعة منهم من الجنسية السورية، وإنقاذ عشرة جرحى من تحت الأنقاض.
وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن الحصيلة النهائية بلغت 17 قتيلاً و15 جريحاً، نُقل معظمهم إلى مستشفى عبد الله الراسي الحكومي في منطقة حلبا، فيما توزع آخرون على مستشفيات اليوسف والحبتور.
وأضافت أن القتلى والجرحى هم من العائلات النازحة من المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي ومن بينهم سوريون، وقد تسبب القصف بأضرار في الممتلكات والأبنية المجاورة وعدد من السيارات.
ونعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ينحدرون من بلدة تلكلخ في ريف حمص، عائلة كاملة من أبناء البلدة مؤلفة من أربعة أشخاص، قائلين إنهم قُتلوا من جراء القصف الإسرائيلي على عين يعقوب.
التصعيد على لبنان
يشهد لبنان تصعيداً مستمراً من قبل إسرائيل، يتجلى في قصف جوي وصاروخي على مواقع شمالي البلاد، خاصةً المناطق الحدودية. تتذرع إسرائيل غالباً بوجود جماعات مسلحة تهدد أمنها، لا سيما في مناطق يشتبه بأنها قواعد لحزب الله، ما يعمّق التوتر ويزيد من تكرار العمليات العسكرية التي تخلّف ضحايا وخسائر كبيرة في البنية التحتية اللبنانية.
وخلال السنوات الماضية، نزح مئات الآلاف من السوريين إلى لبنان هرباً من القصف والاشتباكات في سوريا، واستقر كثير منهم في مخيمات ومناطق حدودية متاخمة لمواقع الاشتباكات. هذا التصعيد الإسرائيلي بات يشكل خطراً عليهم، إذ خلّف مئات الضحايا بين قتيل وجريح، وسط غياب حماية كافية لهم في المناطق المستهدفة.