البث المباشر
طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، السلطات اليونانية، باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إنقاذ مجموعة من اللاجئين السوريين والفلسطينيين، العالقين في إحدى جزر إيفروس.
وقالت "أمنستي"، في بيان لها أمس الإثنين، إن 50 لاجئاً تقطعت بهم السبل منذ 14 تموز، خلال بحثهم عن الأمان، من بينهم 12 طفلاً، و3 نساء حوامل، وامرأة بعمر 70 عاماً مصابة بداء السكري، وهم في ظروف خطيرة على إحدى الجزر اليونانية.
وكشفت المنظمة، أن أفراد هذه المجموعة ليس لديهم ما يكفي من طعام أو مياه صالحة للشرب، وأبلغوا عن وجود طفلين مريضين بينهم، وأن المرأة المصابة بالسكري بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة.
@ahmadmasri34 مهاجرين
♬ الصوت الأصلي - Ahmad Masri
المجموعة بحاجة إلى الإنقاذ على وجه السرعة
ولفتت "أمنستي"، إلى أن اللاجئين لم يتم إنقاذهم حتى الآن، على الرغم من الإجراءات المؤقتة التي أصدرتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي. (الإجراءات المؤقتة: هي تدابير عاجلة يجب اتخاذها فقط عند وجود خطر وشيك بحدوث ضرر لا يمكن إصلاحه).
وقالت "أمنستي"، إنه يجب على السلطات اليونانية إنقاذ هؤلاء اللاجئين على وجه السرعة، وتقديم الدعم والرعاية الصحية لهم، وتأمين الوصول إلى إجراءات اللجوء في اليونان، وحمايتهم من عدم الإعادة القسرية.
وطالب قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الصادر في 20 تموز الجاري، السلطات اليونانية بعدم إبعاد مجموعة اللاجئين من اليونان، وتزويدهم بالطعام والماء والرعاية الطبية المناسبة بحسب الحاجة وحتى إشعار آخر.
ودعت "أمنستي" في ضوء هذا القرار، السلطات اليونانية للامتثال بشكل عاجل، وحماية الحقوق الإنسانية لهذه المجموعة من اللاجئين، بما في ذلك الحق في الحياة والسلامة الصحية والجسدية.
اليونان والإعادة القسرية
وفي 20 تموز الجاري، نشرت وزارة الدفاع التركية صوراً توثق دفع السلطات اليونانية لطالبي لجوء عبر قوارب مطاطية نحو المياه الإقليمية التركية.
وكشف مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق المهاجرين فيليبي غونزاليس موراليس، عن إعادة اليونان لأكثر من 17 ألف مهاجر (طالب لجوء) قسراً إلى تركيا، خلال عامي 2020-2021.
ومنذ حزيران 2021، رفضت اليونان طلبات لجوء أكثر من 6 آلاف و400 شخص، وأعادت قسراً أكثر من 17 ألف طالب لجوء ومهاجر من مياهها الإقليمية إلى تركيا، بحسب معطيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
