كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل 568 مدنيا في سوريا، بينهم 115 طفلا، خلال النصف الأول من عام 2022.
وأصدرت الشبكة تقريراً يقع في 23 صفحة، يوثق مقتل هؤلاء الضحايا، اليوم الأحد، وبينهم 101 إنسان قتلوا تحت التعذيب.
وجاء في التقرير، أن جريمة القتل اتخذت نمطاً واسعاً ومنهجياً من قبل قوات النظام السوري والميليشيات المقاتلة معه بشكل أساسي، وأن عملية توثيق الضحايا الذين يقتلون في سوريا ازدادت تعقيداً بعد دخول أطراف عدة في النِّزاع.
وتشمل الإحصائية الجديدة القتل خارج نطاق القانون من قبل القوى المسيطرة، والتي وقعت كانتهاك لكل من القانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الدولي الإنساني، ولا تشمل حالات الوفيات الطبيعية أو بسبب خلافات بين أفراد المجتمع.
توزيع الضحايا على أطراف النزاع والمحافظات
وتوزعت حصيلة القتلى المدنيين على أطراف الصراع في سوريا، على الشكل الآتي:
- قتل النظام السوري وحده 124 مدنياً، بينهم 12 طفلاً، و4 سيدات.
- قتلت القوات الروسية 3 مدنيين، بينهم طفلان وسيدة.
- قتل تنظيم الدولة "داعش" 8 مدنيين.
- قتلت هيئة تحرير الشام 9 مدنيين، بينهم طفلان وسيدة.
- قتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/الجيش الوطني 12 مدنيا، بينهم طفلان وسيدتان.
- قتلت قوات سوريا الديمقراطية 39 مدنياً، بينهم 4 أطفال، وسيدتان.
- قتلت "جهات أخرى" 373 مدنياً، بينهم 93 طفلاً، و43 سيدة.
وتوزعت نسبة الضحايا على المحافظات السورية، على الشكل الآتي:
- درعا: 23 بالمئة من مجمل حصيلة الضحايا
- حلب: 16 بالمئة
- إدلب: قرابة 14 بالمئة
- ريف دمشق: قرابة 13 بالمئة.
سوريا أسوأ دولة في العالم
واستمرت جميع أطراف النزاع بارتكاب جرائم القتل ضد المدنيين في سوريا خلال شهر حزيران الماضي، حيث قتل 92 مدنياً بينهم 19 طفلاً و16 سيدة.
وقتل النظام السوري في هذا الشهر وحده 15 مدنيا بينهم سيدة واحدة، وقتلت فصائل المعارضة المسلحة/الجيش الوطني مدنياً واحداً، في حين قتلت قوات سوريا الديمقراطية 12 مدنياً بينهم 3 أطفال وسيدة واحدة، وسجل التقرير مقتل 64 مدنياً بينهم 16 طفلاً و14 سيدة على يد "جهات أخرى".
واعتبر التقرير، أن استمرار عمليات القتل في حزيران الماضي، في مختلف المناطق وبأشكال متعددة، يؤكد أن سوريا من أسوأ إن لم تكن أسوأ دولة في العالم، من ناحية خسارة المواطنين السوريين عبر عمليات قتل خارج نطاق القانون، بما في ذلك القتل تحت التعذيب.
القتلى تحت التعذيب
ووثق التقرير قتل 101 مدني تحت التعذيب في سوريا خلال النصف الأول من العام 2022، بينهم سيدة واحدة، موزعين بين أطراف النزاع على الشكل الآتي:
- قتل النظام السوري وحده 90 إنسانا تحت التعذيب، بينهم سيدة واحدة
- قتلت هيئة تحرير الشام إنسانا واحدا تحت التعذيب
- قتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني إنسانا واحدا تحت التعذيب
- قتلت قوات سوريا الديمقراطية 9 أشخاص تحت التعذيب.
كما شهد شهر حزيران الماضي وحده مقتل 6 أشخاص تحت التعذيب.
6 مجازر بحق السوريين
وسجل التقرير وقوع 6 مجازر في سوريا خلال النصف الأول من العام الجاري، معتبراً المجزرة هي كل هجوم أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص مسالمين دفعة واحدة.
وكان توزيع حصيلة المجازر على الشكل الآتي:
- ارتكب النظام السوري مجزرة واحدة.
- ارتكب تنظيم الدولة "داعش" مجزرة واحدة.
- ارتكبت "جهات أخرى" 4 مجازر.
كما شهد شهر حزيران الماضي وقوع مجزرة على يد "جهات أخرى"، أدت إلى مقتل 10 مدنيين، بينهم 4 أطفال، و4 سيدات.
إحالة الملف السوري إلى المحاكم الدولية
وشدد التقرير على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
ودعا التقرير إلى تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية تحت الفصل السابع الذي أقرته الأمم المتحدة، بعد أن تم استنفاد الخطوات السياسية عبر جميع الاتفاقات وبيانات وقف الأعمال العدائية واتفاقات أستانا.
وأوصى التقرير لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة بفتح تحقيقات في الحوادث الواردة فيه وما سبقه من تقارير، وأكَّد استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان للتَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل.
كما أوصى التقرير جميع أطراف النزاع بتقديم خرائط تفصيلية بالمواقع التي قامت بزراعة الألغام فيها، وبشكل خاص المواقع المدنية أو القريبة من التجمعات السكنية.
وشملت توصيات ومطالب التقرير العديد من القضايا الأخرى، وردت في بيان موزع على وسائل الإعلام، حصل عليه كذلك موقع تلفزيون سوريا.