وثقت مديرية الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مقتل 34 مدنياً، بينهم 11 طفلاً في شمال غربي سوريا خلال هذا العام، نتيجة للقصف المستمر لقوات النظام السوري والروسي و"قوات سوريا الديمقراطية/ قسد".
وقال الدفاع المدني في بيان، إن فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي حتى الـ26 من أيار الماضي لـ373 هجوماً من قوات النظام وروسيا، ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و"قسد"، قتل على إثرها أكثر من 31 شخصاً بينهم 10 أطفال وأصيب أكثر من 146 شخصاً بينهم 54 طفلاً.
وفي وقت سابق من أمس السبت، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، من جراء استهداف قوات النظام السوري سيارة تقل مزارعين على الأطراف الشرقية لمدينة الأتارب غربي حلب، بصاروخ موجَّه، وفق بيان الدفاع المدني.
التصعيد على شمال غربي سوريا
وفي الآونة الأخيرة صعّدت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، بشكل غير مسبوق هجماتها سواء بالصواريخ الموجهة أو بالطائرات المسيرة الانتحارية، في نهج خطير باستهداف المدنيين في شمال غربي سوريا وتهديد حياتهم، وتقويض سبل عيشهم ومنعهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها لتزيد هذه الهجمات من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، وتمنع قدرة السكان على تأمين قوت يومهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنة الرابعة عشرة من الحرب.
وتشهد القرى القريبة من خطوط التماس بشكل دائم قصفاً وهجمات مستمرة بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية تستهدف المدنيين وتخطف أرواحهم، من دون وجود ملاذ آمن للسكان في ظل استهداف قوات النظام وروسيا لمختلف المناطق، وغياب مقومات الحياة عن المخيمات والصعوبات الكبيرة في فصل الشتاء وتراجع الاستجابة الإنسانية.