البث المباشر
أطلقت النجمة العالمية أنجلينا جولي حفل توقيع كتابها "اعرف حقوقك وطالب بها/ Know Your Rights and Claim Them " الذي ضمّنته تفاصيل تجاربها ونتاج خبرتها لأعوام طويلة في مجال العمل الإنساني، مسلّطة الضوء على نضال الأطفال والشباب في مناطق الحروب والصراعات في العالم.
وشاركت جولي اليوم الأحد فعالية توقيع الكتاب الذي ألّفته بالمشاركة مع منظمة العفو الدولية (أمنستي)، عبر حسابها على إنستغرام، موجهة رسالة إلى "الشباب الذين ألهموها"، وفق تعبيرها، نتيجة نضالهم في مختلف مجالات حقوق الإنسان.
وقالت جولي في رسالتها: "لقد ألهمني الشباب الذين يناضلون من أجل حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، بدءاً من حماية البيئة وصولاً إلى مكافحة التمييز وعدم المساواة".
وأضافت: "ففي مخيمات اللاجئين ومناطق الصراع على مستوى العالم، يتحمل الأطفال عبء عواقب القرارات السيئة للكبار". وأكدت على أنه "عندما يكون لدى الأطفال والشباب القوة والمعرفة، يمكنهم تغيير حياة كل من الشباب والكبار، مما يساعد على تحقيق مجتمع أكثر مساواة".
وأشارت جولي إلى أن كتابها كان نتاجاً لتواصلها الدؤوب مع الناشطين الشباب حول العالم، وأن الكتاب "كُتب لأجلهم ولأجل جميع الشباب الذين يناضلون لنيل حقوقهم في مختلف أرجاء العالم".
وتم تأليف الكتاب بالتعاون مع البروفيسور، جيرالدين فان بورين، أحد المحررين الأصليين لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل. ويسرد تفاصيل تتعلق بحقوق الأطفال واليافعين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، ويقدم لهم نشرة توعوية ليكونوا أكثر دراية بحقوقهم المنتهكة في مختلف مناطق العالم.
كما يوضّح الكتاب لأولئك الناشطين الصغار الآليات التي تخولهم المطالبة بحقوقهم، بالإضافة إلى استعراضه للكثير من المفاهيم الحقوقية، كالمساواة بين الجنسين وعدم التمييز باللون والدين، وحرية التعبير، وحقوق اليافعين بالحصول على بيئة صحية ومناخ نظيف وبيئة مستدامة.
السوري محمد نجم يشارك في كتاب جولي
ويضم الكتاب نماذج لنجاحات حققها الناشطون الشباب في العالم، والتي أفرزت تحولات جذرية في مجتمعاتهم. ويشرح كيفية التعامل مع القوانين الدولية، ويدفع اليافعين إلى تنظيم حملاتهم الخاصة بغية إحداث التغيير.
ومن بين التجارب التي ألهمت النجمة الأميركية في تسطير كتابها، كانت تجربة الشاب السوري محمد نجم الذي استضافته جولي في حوار مع ناشطتين شابتين من سريلانكا ونيجيريا في الـ3 من أيلول الماضي، بالتزامن مع إعلان صدور الكتاب عبر موقع منظمة العفو الدولية.
وعُرف نجم في توثيقه مجازر النظام في الغوطة الشرقية وبثها للعالم حين كان بعمر 15 عاماً. وكانت جولي قد تواصلت معه نجم -البالغ من العمر اليوم 19 عاماً ويقيم في إسطنبول- قبل نحو عام وبدآ العمل على الكتاب برفقة الشابتين النيجيرية والسريلانكية، وركّز خلال عمله في الحديث عن معاناة الأطفال السوريين، وما تعرضوا له خلال سنوات الحرب من أمراض وإصابات وفقدان التعليم، والعيش في المخيمات.
وقالت أنجلينا جولي خلال تقديمها الكتاب: "(اعرف حقوقك وطالب بها) هو كتاب لن يرغب بعض البالغين في أن يقرأه الأطفال، لأنه يسلحهم بالمعرفة اللازمة للدفاع عن حقوقهم وحقوق الآخرين".
وأضافت: "لقد تعهدت الحكومات بحماية حقوق الطفل في عام 1989، إلا إن كثيراً من هذه الحكومات لا تزال تتقاعس عن الإنصات لأصوات الأطفال. وفي بعض البلدان، تُجبر فتيات لم يتجاوزن سنّ تسع سنوات على الزواج. وهناك على مستوى العالم ما يزيد على 61 مليون طفل لا يلتحقون بالمدارس الابتدائية. وفي عام 2019، كان طفل من بين كل ستة أطفال يعيش في فقر مدقع، وتزايد هذا الرقم بشكل ملحوظ خلال وباء فيروس كوفيد-19. حان الوقت لتذكير العالم بالتزاماته تجاه حقوق الطفل".
ويتوفّر الكتاب في مكتبات بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وأستراليا، ونيوزيلندا، واليونان، وسوف يكون متاحاً خلال فترة وجيزة في بلدان أخرى، من بينها كوريا الجنوبية، والدانمرك، وألمانيا. ويهدف مؤلفو الكتاب إلى إصداره بجميع اللغات وتوفيره في جميع البلدان، ما يساعد على تمكين ملايين الأطفال والشباب من معرفة حقوقهم والمطالبة بها.
