ملخص:
- تزايد الاعتماد على صفحات الـ"فيسبوك" لبيع وشراء العقارات والسيارات في سوريا، لتجنب عمولات السمسرة.
- المستخدمون يجدون في الإعلانات الإلكترونية سهولة الوصول إلى عروض متنوعة بصور وفيديوهات.
- انخفاض عمليات البيع والشراء التقليدية مع انتقال الكثيرين إلى المنصات الرقمية.
- تحذيرات من مخاطر الاحتيال في الإعلانات الإلكترونية بسبب غياب المصداقية.
- رغم انتشار البيع عبر الإنترنت، تبقى المكاتب العقارية الخيار المفضل لمن لا يجيدون استخدام الإنترنت.
تزايد الاعتماد على "البيع أونلاين" في سوق العقارات والسيارات في سوريا، مما دفع الكثيرين إلى التخلي عن المكاتب العقارية واللجوء إلى صفحات "فيسبوك" المخصصة للإعلانات، للبحث عن منازل للإيجار أو الشراء، تجنباً لدفع عمولات السمسرة.
وأوضح طارق، وهو أحد الباحثين عن منزل للإيجار في دمشق، أن محاولاته المتكررة للعثور على مسكن من خلال المكاتب العقارية انتهت بالفشل بسبب الشروط المعقدة والعمولات المرتفعة.
لكنه، بناءً على نصيحة أصدقائه، لجأ إلى صفحات الإعلانات عبر "فيسبوك" ووجد منزلاً مناسباً دون الحاجة إلى وسيط، مما وفر له المال والجهد، بحسب ما نقله موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
من جانبه، يقول أبو أكثم، الذي اشترى منزلاً مباشرة عبر صفحة "فيسبوك"، إن هذا الأسلوب يتيح للمتعاملين إتمام البيع والشراء دون تدخل وسطاء يتقاضون عمولات مرتفعة.
وأشار إلى أن هذه الطريقة تتيح أيضاً التنقل بسهولة بين عروض متعددة مزودة بصور وفيديوهات، مما يسهل اتخاذ القرار دون الحاجة للتنقل بين المكاتب.
وبحسب صاحب مكتب عقاري في دمشق، فإن هناك انخفاضاً ملحوظاً في عمليات البيع والشراء التقليدية نتيجة توجه الكثيرين إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث يجدون عروضاً مشوقة ومعلومات مفصلة عن العقارات، مما يجذبهم بعيداً عن الخدمات التقليدية التي تقدمها المكاتب.
مخاطر محتملة
رغم الانتشار الواسع للصفحات الإلكترونية، حذر صاحب مكتب عقاري يدعى أبو سامي من التعامل مع الإعلانات عبر "فيسبوك"، موضحاً أنها قد تفتقر إلى المصداقية، إذ يمكن لأي شخص مجهول الهوية نشر إعلانات، مما يعرض الزبائن لمخاطر الاحتيال. في المقابل، توفر المكاتب العقارية الأمان والموثوقية بفضل تعاملها المباشر مع زبائن معروفين.
بدوره، أكد الباحث الاقتصادي أيهم يوسف أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أصبح الوجهة الأولى للكثير من الناس لإجراء عمليات البيع والشراء، نظراً لسهولة الحصول على العروض ومعلوماتها التفصيلية، التي تشمل الصور والفيديوهات، مما يقلل من الكلفة والوقت اللازمين مقارنة بالطرق التقليدية.
وعلى الرغم من التأثير السلبي على المكاتب العقارية، شدد يوسف على أن هذه المكاتب لا تزال الخيار المفضل لشريحة واسعة من الناس، خصوصاً من غير المتمكنين من استخدام الإنترنت.