أعلنت بولندا، أمس الأحد، إنقاذ مهاجرين سوريين من الغرق في مستنقع مياه على الحدود مع بيلاروسيا، مشيرةً إلى أن بعضهم كانوا في حالةٍ صحية سيئة.
وقال حرس الحدود البولندي إن رجال الإطفاء وخدمة الإنقاذ الجوي والشرطة تمكنوا من إنقاذ ثمانية مهاجرين غير نظاميين - بينهم 7 سوريون - من مستنقع على الحدود مع بيلاروسيا، مضيفاً أنّ العملية استمرت عدّة ساعات.
وأوضح أن المهاجرين كانوا عالقين في مستنقعات المناطق النائية لنهر "سوبراسل" على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، وكانوا خمسة رجال وثلاث نساء، حيث اضطرت فرق الإسعاف إلى نقل سبعة منهم إلى المستشفى بسبب وضعهم الصحي السيئ.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الأحد، وفاة لاجئة على الحدود المشتركة بين بيلاروسيا وبولندا، لافتة إلى أنها تنسق مع سلطات البلدين لمعرفة أسباب الوفاة.
بولندا تواجه المهاجرين بالجنود
نشر وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك، مؤخّراً، تغريدة قال فيها "يدعم الجيش البولندي حرس الحدود في حماية الحدود مع بيلاروسيا ويشارك أكثر من 900 جندي في هذه العملية".
وأصدرت وزارة الدفاع بياناً جاء فيه: أن 2100 شخص حاولوا عبور الحدود بشكل غير قانوني حتى الآن هذا الشهر، تمكن حرس الحدود من منع 1342 منهم من دخول بولندا، و758 اعتقلوا واحتجزوا في مراكز مغلقة.
وكانت 3 دول في الاتحاد الأوروبي هي (ليتوانيا ولاتفيا وبولندا) المتاخمة لبيلاروسيا، قد طلبت مساعدة من دول الاتحاد، وسط ارتفاع كبير في عدد المهاجرين غير النظاميين القادمين من العراق وأفغانستان وسوريا.
اتهامات لبيلاروسيا بتسهيل مرور المهاجرين نحو أوروبا
واتهمت حكومات هذه الدول الثلاث الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتعمد دعوة "سائحين" إلى بلاده، وتسهيل هجرتهم بشكل غير نظامي إليها.
وكان "لوكاشينكو" قد أعلن أن بلاده ستتوقف عن منع وصول المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر أراضيها، مضيفاً أنّ بولندا "لا تملك الأموال والقدرات" اللازمة لمنع تدفق المهاجرين، في ظل العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي عليها.
ومنذ شهر تشرين الأول الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 166 فرداً و15 كياناً من بيلاروسيا على خلفية انتهاكات متعلقة بحقوق الإنسان.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت الدول المحيطة ببلاروسيا عدداً من الإجراءات المتعلقة بمنع المهاجرين من الوصول إلى أراضيها.
وكانت ليتوانيا، الجارة لبيلاروسيا والعضو في الاتحاد الأوروبي، قد أعلنت عن البدء ببناء سياج حدودي مع جارتها، فضلاً عن منع المهاجرين القادمين بشكل غير قانوني من طلب اللجوء، معتبرة أنه عليهم طلب تأشيرات من سفارتها في بيلاروسيا أو العبور عبر المعابر الشرعية.