أصيب العشرات من المدنيين المقيمين في أحد مراكز الإيواء بمدينة حلب بتسمم غذائي، يوم أمس الأحد، من جراء تناولهم وجبات غذائية فاسدة وزعت لهم من قبل مؤسسات النظام السوري.
وقال مصدر طبي لإذاعة "المدينة إف إم" المقربة من النظام السوري، إن مشفيي الرازي والجامعة في حلب استقبلا أكثر من 40 حالة تسمم لمقيمين ضمن أحد مراكز إيواء متضرري الزلزال في حي بستان القصر.
وأضاف أن معظم الحالات جرى علاجها وتخريجها مع بقاء بعضها تحت المراقبة.
وأشار إلى أن المصابين تناولوا نفس الوجبات التي وزعت في عدد كبير من المراكز من دون ورود حالات تسمم من مناطق أخرى ويجري التدقيق في سبب الإصابات، على حد قوله.
ما أسباب وقوع حالات تسمم في مراكز الإيواء؟
وأكد ناشطون وصفحات موالية أن وجبات الطعام في مراكز الإيواء يجري توزيعها من دون رقابة صحية من قبل الجهات الطبية، سواء الوقوف على المواد الغذائية المستخدمة أو كيفية تعليبها وحفظها.
وأشاروا إلى أن حكومة النظام السوري عملت منذ اليوم الأول لوصول المساعدات غير المسبوقة في أعقاب الزلزال على سرقة المواد الإغاثية والإنسانية، أو تبديلها بأنواع محلية رديئة تفتقر إلى أدنى المعايير الصحية.
تحذيرات دولية من سرقة المساعدات
وحذرت المملكة المتحدة من مغبة إرسال مساعدات دولية إلى سوريا لأنها يمكن أن تصل إلى الأيدي الخطأ، وذلك بعدما وافق رئيس النظام بشار الأسد على فتح معبرين جديدين مع تركيا إلى شمال غربي سوريا.
كما أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري، بوب مينينديز، أن النظام السوري أظهر مراراً وتكراراً أنه ليس وسيطاً نزيهاً، ولا جهة موثوقة لتسليمه المساعدات المقدمة للشعب السوري.
وسبق أن حذر خبراء في الأوضاع السورية وعاملون في مجال الإغاثة من سجل الأسد الحافل بالفساد والذي يمكن أن يعيد نفسه، مما سيترك أكثر من 20 مليون سوري بلا مساعدات أساسية تعينهم على أمور العيش في ظل هذه الكارثة الجديدة.