قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري، بوب مينينديز، إن النظام السوري أظهر مراراً وتكراراً أنه ليس وسيطاً نزيهاً، ولا جهة موثوقة لتسليمه المساعدات المقدمة للشعب السوري.
جاء ذلك في تغريدة نشرها مينينديز على حسابه الرسمي في تويتر، تعليقاً على تقرير بعنوان "الأسد يستخدم دبلوماسية الكوارث ليعود إلى المسرح العالمي"، الذي نشره موقع "نيويورك تايمز" في وقت سابق.
The Assad regime has shown time & again that it is neither an honest broker nor a trustworthy recipient & conduit of assistance to the people of Syria. It is imperative that we maintain independent routes for desperately needed humanitarian assistance to the Syrian people. https://t.co/2jWIKfP9Z2
— Senate Foreign Relations Committee (@SFRCdems) February 18, 2023
وأكد مينينديز ضرورةَ الحفاظ على طرق مستقلة لوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، الذي هو في أمسّ الحاجة إليها، وذلك بعيداً عن يد رئيس النظام بشار الأسد.
سرقة المساعدات الإنسانية
وحذرت المملكة المتحدة من مغبة إرسال مساعدات دولية إلى سوريا لأنها يمكن أن تصل إلى الأيدي الخطأ، وذلك بعدما وافق رئيس النظام بشار الأسد على فتح معبرين جديدين مع تركيا إلى شمال غربي سوريا.
واتهم المجتمع الدولي بتجاهل شمال غربي سوريا بعد مرور أسبوعين على الزلزالين المدمرين اللذين قتلا أكثر من 5700 شخص في معظم سوريا، مع عدم وصول سوى النزر اليسير من المساعدات إلى هناك. بيد أن الأمم المتحدة استسلمت للضغط وسمحت بإرسال مزيد من المساعدات والمعدات الثقيلة إلى سوريا وسط انتقادات لاذعة وجهها لها مدير منظمة الخوذ البيضاء الذي ذكر بأن تلك الخطوة ستسمح للأسد بتحقيق مكسب سياسي على حد تعبيره.
وقد سبق أن حذر خبراء في الأوضاع السورية وعاملون في مجال الإغاثة من سجل الأسد الحافل بالفساد والذي يمكن أن يعيد نفسه، مما سيترك أكثر من 20 مليون سوري بلا مساعدات أساسية تعينهم على أمور العيش في ظل هذه الكارثة الجديدة.