تعرض خمسة سوريين، مساء يوم الجمعة، لعملية طعن في أثناء جلوسهم في إحدى الحدائق في ولاية بولو التركية، في هجوم يعتقد أن وراءه مواقف عنصرية اتجاه اللاجئين السوريين.
وقال الصحفي التركي "Emre Erciş" عبر حسابه في تويتر إن السوريين الخمسة تعرضوا للهجوم من عدد من الشبان الأتراك في أثناء جلوسهم في الحديقة، حيث بدأ الهجوم بعد مطالبتهم للشبان السوريين بالمغادرة، ليتطور الوضع ويبدأ الشبان الأتراك بالهجوم عليهم بالسكاكين.
وحمَّل الصحفي التركي، النائب في البرلمان ورئيس حزب "النصر" التركي أوميت أوزداغ المسؤولية في الهجوم، مشيراً إلى أنها نتاج بذرة لتحريض على الكراهية والعداوة التي قام بزرعها وسط المجتمع التركي.
1- @umitozdag 'ın ektiği halkı kin ve düşmanlığa teşvik tohumu filizlenmeye devam ediyor. Saldırıların son adresi dün akşam Bolu oldu. Abdullah Hussein H. (2000), Abdulkerim A. (1997), Muhammeed E. (2000), Suleyman S. (2006), Saleh A. (2004) saldırıya uğradı ve yaralandı.
— E_Ercis_TR (@e_ercis) August 13, 2022
وأضاف أن الجرحى السوريين نقلوا بعد الحادث إلى مستشفى كوروغلو للعلاج، حيث لا يزال اثنان منهم حياتهما في خطر.
وأوضح "Erciş" أن الشاب السوري (عبد الكريم أ.) أصيب تحت الكلية اليمنى، و(عبد الله حسين ح.) أصيب بطعنتين في الإبط الأيمن، و(محمد ي.) أصيب بطعنتين في الكلية اليمنى، و(صالح أ.) أصيب بطعنتين في صدره الأيسر بالقرب من القلب.
من جانبه وصف نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل شتاكلي، أوزداغ، بعديم الإنسانية.
Sen insan değilsin @umitozdag
— İsmail ÇATAKLI (@ismailcatakli) August 13, 2022
Senin yalanların yüzünden dün Bolu’da parkta oturan dört masum bıçaklandı, biri de darp edildi!
Senin yatacak yerin yok! pic.twitter.com/I59JMBjJMM
وخاطب أوزداغ بالقول: "بسبب أكاذيبكم ، تعرض أربعة أبرياء كانوا جالسين في حديقة بولو للطعن وضُرب واحد بالأمس!"
رئيس بلدية بولو المعادي للاجئين
في نيسان الماضي، دعا تانجو أوزجان المعروف بعدائه تجاه اللاجئين، خلال تصريح تلفزيوني، إلى الجلوس على طاولة واحدة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، والاتفاق على عودة الذكور السوريين إلى بلادهم. مطالباً بوضع اللاجئين في تركيا داخل مخيمات.
وكان أوزجان الذي انتُخب رئيساً للبلدية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، عام 2019، أثار غضب منظمات حقوق الإنسان عندما قرّر قطع المساعدات الإنسانية عن اللاجئين، ولاحقاً زاد تسعيرة المياه للأجانب بمقدار عشرة أضعاف، إلا أن القضاء التركي ألغى القرارات "العنصرية" الصادرة عن مجلس البلدية ضد سكان الولاية من الأجانب.
حزب "النصر" التركي
حزب "النصر" هو حزب سياسي تركي بعقيدة يمينية متطرفة يقوده أوميت أوزداغ الذي يشن، منذ عدة أشهر، هجوماً لاذعاً ضد اللاجئين السوريين والأجانب المقيمين في تركيا، مطالباً بطردهم، وإعادة علاقات أنقرة مع نظام بشار الأسد.
أسس الحزب في 26 من آب 2021، ومقره في العاصمة أنقرة، ولديه ممثل وحيد في البرلمان التركي هو رئيسه "أوزداغ"، الذي انشق عن حزب "الجيد"، العام الماضي.
من هو أوميت أوزداغ؟
وأوميت أوزداغ، سياسي تركي من أصول داغستانية، ولد في العاصمة اليابانية طوكيو، عام 1961.
كان أوميت أوزداغ عضواً في حزب "الحركة القومية" ثم طرد منه، عام 2008، انتسب إلى حزب "الجيد" المنشق عن الحركة القومية قبل أن يستقيل منه هو الآخر عام 2021.