عقدت "لجنة هلسنكي" المختصة بحقوق الإنسان في الكونغرس الأميركي مساء أمس الأربعاء، جلسة خاصة للحديث عن جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، بمشاركة منظمات سوريّة، في مسعى لتكريس أهمية تمرير قانون مكافحة التطبيع مع النظام السوري.
ومن بين المنظمات المشاركة كانت "المنظمة السورية للطوارئ" وهي منظمة أميركية سورية مقرها واشنطن، وشارك في جلسة اجتماع اللجنة التي تضم أعضاء في مجلسي الشيوخ والنوّاب الأميركيين، كل من: نايت شيامالان، المخرج السينمائي العالمي والمنتج وكاتب السيناريو، ومحمد علاء غانم، الناشط البارز في المجتمع المدني السوري وحقوق الإنسان.
وقالت "لجنة هلسنكي" في بيان الجلسة الافتتاحي: "على مدى أكثر من 13 عامًا، ارتكب نظام الأسد جرائم حرب وانتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان ضد الشعب السوري. وكان الدعم الروسي للنظام حاسمًا في إدامة هذه الفظائع".
وأوضح البيان أن الجلسة ستتناول "مدى المعاناة التي لحقت بالشعب السوري وتفحص الآثار الأوسع لتورط روسيا في قتل المدنيين والجرائم ضد الإنسانية وقمع المعارضة. ومن خلال فهم أصل وآليات هذا التعاون غير المقدس، ستسلط الجلسة الضوء أيضًا على الحاجة الملحة للمساءلة واستكشاف استراتيجيات فعالة لمواجهة النظام الدكتاتوري وداعمه الرئيسي– الكرملين".
Important opening statements made by @MhdAGhanem @SoccerMouaz & @MNightShyamalan to the @HelsinkiComm today, on:
— Charles Lister (@Charles_Lister) July 10, 2024
- "#Putin’s Syrian puppet: War crimes and complicity from #Syria to #Ukraine" pic.twitter.com/GlYjmh41UX
عرض نماذج من جرائم حرب النظام والروس
وأضاف البيان: "لم يمكّن الدعم العسكري والسياسي الروسي للأسد النظام من الحفاظ على قبضته على السلطة فحسب، بل مكّنه أيضًا من تكثيف حملته الوحشية ضد المدنيين السوريين. ستتناول الجلسة حالات محددة من جرائم الحرب، بما في ذلك القصف العشوائي، والهجمات بالأسلحة الكيميائية، والتعذيب المنهجي للمعتقلين. وسوف توفر شهادات الخبراء نظرة ثاقبة حول كيفية تعزيز الدعم الروسي للأسد، وبالتالي خلق أزمة إنسانية مروعة تتطلب التدخل الدولي والعدالة".
وأشار إلى أن الجلسة ستستكشف أيضًا "العلاقة بين تصرفات روسيا في سوريا وحربها ضد أوكرانيا. إن التكتيكات التي تستخدمها روسيا لسحق المعارضة في سوريا تعكس تلك التي تستخدمها لتدمير واحتلال أجزاء من أوكرانيا. ومن خلال مواجهة طموحات روسيا الإمبريالية في سوريا، سترسل الجلسة رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي لا ينبغي أن يتسامح مع مثل هذه الانتهاكات للسيادة وحقوق الإنسان. إن معالجة هذه القضايا أمر بالغ الأهمية ليس فقط لاستقرار الشرق الأوسط ولكن أيضًا لأمن وسيادة أوكرانيا".
وختمت اللجنة بيانها بالتأكيد على "ضرورة محاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهما. إن تنفيذ التدابير لمواجهة النفوذ الروسي في سوريا من شأنه أن يضعف قدرتها على متابعة استراتيجيات مماثلة في أوكرانيا، وبالتالي المساهمة في أوروبا أكثر أمانًا واستقرارًا. وتهدف الجلسة إلى المساهمة في صياغة استجابة شاملة وفعالة لهذه الأزمات المتشابكة".
معاذ مصطفى: الأسد "حيوان" تهريب المخدرات
وفي مداخلته ضمن جلسة الكونغرس، قال مدير المنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى: "أحد الأشياء التي فعلتها روسيا استعدادًا لأوكرانيا هو اختبار أكثر من 400 سلاح مختلف وأسلحة محظورة دوليًا على المدنيين السوريين. لقد أتقنوا هجوم النقر المزدوج، وهو أن تضرب مكانًا ما، وتنتظر ظهور المستجيبين الأوائل، ثم تضربه مرة أخرى".
وأضاف: "لولا تدخل بوتين وإيران لإبقاء الأسد، حيوان تهريب المخدرات الذي يمارس الإبادة الجماعية، في السلطة؛ لكانت سوريا ديمقراطية ناشئة".
وشدد مصطفى على ضرورة تعيين الولايات المتحدة "مبعوثاً خاصاً على مستوى السفراء، لتظهر للعالم أنها جادة بشأن الانتقال السياسي في سوريا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ويجب ألا تسمح للدول أو الحلفاء أو الأعداء على حد سواء بالتطبيع مع دكتاتور الإبادة الجماعية".
وأردف: "إذا تركنا الأسد في السلطة بصرف النظر عن فظائعه وعدم دعم الشعب السوري الحر، فلن يعود أي لاجئ طوعًا على الإطلاق".
"If it was not for #Putin and #Iran, keeping the genocidal narco-trafficking animal Assad in power, Syria would be an emerging democracy."
— Syrian Emergency Task Force (@syrianetf) July 10, 2024
— Mouaz Moustafa, Executive Director of @syrianetf, testified before @HelsinkiComm pic.twitter.com/sf0qxMmhyD