تستهدف قوات النظام السوري وميليشيات إيران، منذ صباح اليوم الثلاثاء، بمسيّرات ملغّمة وقذائف المدفعية الثقيلة، بلدات وقرى في ريفي إدلب وحماة، شمال غربي سوريا.
وأفادت مراصد عسكريّة في الشمال السوري، أنّ ميليشيات إيران استهدفت بأكثر من 14 مسيّرة ملغّمة، محاور عدّة في ريف حماة الغربي وريف إدلب الجنوبي.
وقالت المراصد، إنّ فصائل عسكريّة تمكّنت من إسقاط طائرتين مسيّرتين، كانتا تحملان قذائف مكتوب عليها رسالة تضامن بين إيران وروسيا (حليفا نظام الأسد).
وأضاف المراسل أنّ عدة مسيّرات (FPV) الملغّمة استهدفت محاور السرمانية ودوير الأكراد والمرانة في منطقة السقيلبية بسهل الغاب غربي حماة، واقتصرت الأضرار على المادية.
كذلك استهدفت قوات النظام بمسيّرات ملغّمة مواقع على محور قرية حلوز في ريف جسر الشغور غربي إدلب، تزامنت مع قصفٍ مدفعي لـ قوات النظام، على بلدات وقرى دير سنبل وبينين والرويحة في جبل الزاوية بالريف الجنوبي.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أصيب مدنيون -بينهم أطفال- من عائلة واحدة، إثر استهداف قوات النظام السوري بمسيّرات ملغّمة (FPV)، محيط مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي.
وحذّر ناشطون ومراصد عسكريّة في شمال غربي سوريا، جميع المناطق القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام، التحرّك بحذر، نتيجة الحركة الكثيفة للمسيّرات الملغّمة في سماء المنطقة.
تصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة
وتصاعدت، مؤخّراً، وتيرة هجمات قوات النظام والميليشيات الإيرانية على منطقة شمال غربي سوريا، عبر استخدام طائرات "FPV" المسيّرة والملغّمة، حيث حذّرت مراصد عسكرية من مرحلة جديدة لاستخدام هذا النوع من المسيّرات، وأنّها قد لا تقتصر على خطوط التماس، بل تشمل مناطق مدنيّة في العمق.
ويمثّل استخدام قوات النظام للمسيّرات الملغّمة تهديداً خطيراً للسكّان في شمال غربي سوريا، إذ أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بأنّ هذا التصعيد الخطير في التكتيكات، يهدّد حياة الأبرياء، ويدمّر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهذه الهجمات وتعمّد استهداف المدنيين.