أصيب مدنيون -بينهم أطفال- صباح اليوم الثلاثاء، إثر استهداف قوات النظام السوري محيط مدينة دارة عزة غربي حلب بمسيّرات ملغّمة.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إنّ قوات النظام استهدفت بنحو 8 مسيّرات ملغّمة (FPV)، أحياء سكنيّة وآليات مدنيّة على أطراف مدينة دارة غزة، ما أدّى إلى إصابة أكثر من 5 مدنيين (بينهم طفلان وامرأة)، جميعهم من عائلة واحدة،
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 16, 2024
وأضاف المراسل أنّ معظم الإصابات كانت طفيفة، ما عدا اثنتين حالتهما حرجة، وقد جرى تحويلهما إلى مستشفى باب الهوى -الحدودي مع تركيا- شمالي إدلب.
وسبق أن قُتل الشاب (علي أحمد بركات)، في أوّل أيام شهر رمضان المبارك، إثر استهداف قوات النظام السوري بطائرة FPV (ملغّمة/ انتحارية)، جرّاره الزراعي في بلدة كفرنوران غربي حلب.
تصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة
وبالتزامن مع تصاعد وتيرة هجمات قوات النظام والميليشيات الإيرانية على منطقة شمال غربي سوريا عبر استخدام مسيّرات "FPV" الملغّمة، حذّرت مراصد عسكرية من مرحلة جديدة لاستخدام هذا النوع من الطائرات المسيّرة، وأنّها قد لا تقتصر على خطوط التماس، بل تشمل مناطق مدنيّة في العمق.
ويمثّل استخدام قوات النظام للمسيّرات الملغّمة تهديداً خطيراً للسكّان في شمال غربي سوريا، إذ أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بأنّ هذا التصعيد الخطير في التكتيكات، يهدّد حياة الأبرياء، ويدمّر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهذه الهجمات وتعمّد استهداف المدنيين.
ونشط استخدام هذه المسيّرات الملغّمة في الحرب الروسية الأوكرانية، خلال السنوات الأخيرة، لكن عندما يتعلّق الأمر باستخدامها من قبل قوات النظام السوري، فإنّ مصادر عسكرية تشير إلى اختلاف التقنيات بالتأكيد، إذ يعتمد النظام على التصنيع المحلي عبر تجميع القطع بأقل التكاليف، ولكنّها في المحصّلة تحقّق جزءاً من أهدافها، خاصّةً في استهداف المدنيين.