ادعت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، قصف أهداف عسكرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وقتل وإصابة نحو 100 "مسلح".
وقالت الوزارة إن القوات الجوية الروسية نفذت غارات في محافظة إدلب ضد أهداف لـ"الجماعات المسلحة غير الشرعية" المشاركة في قصف مواقع قوات النظام السوري.
وزعم نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، فاديم كوليت، أن الغارات أسفرت عن تدمير ملاجئ ومعسكرات تدريب تابعة لجماعة "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام)، وقتل 34 مسلحاً وإصابة أكثر من 60 آخرين.
مزاعم روسية متكررة لتبرير القصف في إدلب
تسرد روسيا والنظام السوري عادةً روايات مختلفة، لتبرير القصف الجوي والبري على مناطق سيطرة المعارضة السورية، والذي اشتدت وتيرته منذ مطلع شهر تشرين الأول الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية قبل أيام، تنفيذ هجمات جوية على مستودع للسلاح والطائرات المسيرة، وملجأين تحت الأرض في محافظة إدلب، بالرغم من أن التقارير الحقوقية تؤكد أن هجمات الطائرات الروسية تستهدف الأحياء السكنية المدنية ومخيمات النازحين بالدرجة الأولى.
كذلك برر مدير الإدارة السياسية في جيش النظام السوري، حسن سليمان، الغارات التي شنت بالتنسيق مع القوات الروسية على شمال غربي سوريا خلال الأيام الماضية، بأنها كانت رداً على استهداف الكلية الحربية بحمص في شهر تشرين الأول الماضي، وهي في الحقيقة هجمات أسفرت عن مقتل 66 مدنياً بينهم 23 طفلاً و13 امرأة.
ووثّق تقرير لفريق منسقو استجابة سوريا عدد الهجمات التي نفذها النظام وروسيا على شمال غربي سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي، حيث بلغت 629 بواقع 575 لقوات النظام، و64 هجوما للطائرات الروسية، أي ما يعادل 142 غارة.