عزز النظام السوري من قواته العسكرية، الخميس، في بلدة السخنة بريف حمص الشرقي، عقب تعرضه لهجوم من عناصر تنظيم الدولة "داعش".
وشن "داعش" مساء أمس هجوماً مباغتاً على مواقع النظام في بلدة السخنة بريف حمص، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر واختطاف 15 عنصراً من قوات النظام السوري. بحسب موقع "نورث برس".
وقال "نورث برس"، إن "تنظيم الدولة " استهدف عدة نقاط ومقار لقوات النظام وتمكن من السيطرة على بعضها.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري في قوات النظام أن "تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات الحكومية والدفاع الوطني، وصلت فجر اليوم إلى بلدة السخنة بعد تعرض المقار لهجوم من قبل عناصر التنظيم ليلة أمس".
وأضاف المصدر أن قوات النظام عثرت على جثث ثلاثة من عناصرها بعد استعادة المقار، في حين ما يزال مصير أكثر من 15 عنصراً مجهولاً.
محاولات لملء الفراغ بريف حمص الشرقي
في وقت سابق من الشهر الجاري، كشف معهد "دراسات الحرب" الأميركي أن "الحرس الثوري" الإيراني بدأ بإعادة ملء مواقع في ريف حمص الشرقي كانت تسيطر عليها مجموعة مرتزقة "فاغنر"، وذلك بهدف "دعم جهود إيران لإقامة وجود دائم في سوريا".
وفي تقرير له، قال المعهد إن قوات مجموعة "فاغنر" انسحبت، في أيلول الماضي، من مواقع في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، ليقوم أفراد من "الحرس الثوري" بإعادة ملء هذه المواقع، في 28 من الشهر نفسه.
وذكر التقرير أن "روسيا والنظام السوري ساعدا في إعادة ملء بعض تلك المواقع، ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من المواقع التي كانت تسيطر عليها فاغنر سابقاً، والتي تضم حقول غاز ونفط لم يقم النظام السوري ولا إيران بملئها في الوقت الحالي".
وقدّر المعهد أن إيران "يمكن أن تسيطر على مواقع أخرى كانت تسيطر عليها فاغنر سابقاً في الصحراء السورية الوسطى لجني الفوائد الاقتصادية"، مشيراً إلى أن تلك المواقع "تحتوي على حقول غاز ونفط كانت شركة فاغنر تحرسها".