ملخص:
- "الحرس الثوري" الإيراني يقوم بإعادة ملء مواقع انسحبت منها مجموعة "فاغنر" في سبتمبر الماضي.
- الهدف من هذه الخطوة هو دعم جهود إيران لإقامة وجود دائم في سوريا.
- روسيا والنظام السوري يساعدان في إعادة ملء بعض المواقع.
- هناك مواقع أخرى لم يتم ملؤها بعد، وتضم حقول غاز ونفط كانت تحرسها مجموعة "فاغنر".
- قدر المعهد أن إيران قد تسيطر على مواقع أخرى في الصحراء السورية كانت تسيطر عليها "فاغنر" سابقًا، للاستفادة من الفوائد الاقتصادية، وخاصة حقول الغاز والنفط.
كشف معهد "دراسات الحرب" الأميركي أن "الحرس الثوري" الإيراني بدأ بإعادة ملء مواقع في ريف حمص الشرقي كانت تسيطر عليها مجموعة مرتزقة "فاغنر"، وذلك بهدف "دعم جهود إيران لإقامة وجود دائم في سوريا".
وفي تقرير له، قال المعهد إن قوات مجموعة "فاغنر" انسحبت، في أيلول الماضي، من مواقع في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، ليقوم أفراد من "الحرس الثوري" بإعادة ملء هذه المواقع، في 28 من الشهر نفسه.
وذكر التقرير أن "روسيا والنظام السوري ساعدا في إعادة ملء بعض تلك المواقع، ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من المواقع التي كانت تسيطر عليها فاغنر سابقاً، والتي تضم حقول غاز ونفط لم يقم النظام السوري ولا إيران بملئها في الوقت الحالي".
وقدّر المعهد أن إيران "يمكن أن تسيطر على مواقع أخرى كانت تسيطر عليها فاغنر سابقاً في الصحراء السورية الوسطى لجني الفوائد الاقتصادية"، مشيراً إلى أن تلك المواقع "تحتوي على حقول غاز ونفط كانت شركة فاغنر تحرسها".
مئات من مرتزقة "فاغنر" ما يزالون في سوريا
وفي وقت سابق، قال قائد القوات الجوية للقيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الجنرال أليكسوس غرينكويتش، إن بضع مئات من عناصر مرتزقة "فاغنر" ما يزالون في سوريا، مضيفاً أن القادة العسكريين الروس "سعوا لتعزيز سيطرتهم على المجموعة في أعقاب التمرد أواخر حزيران الماضي".
وذكر أن مقاتلي "فاغنر" يعملون على مقربة من القوة العسكرية الروسية الرئيسية في سوريا، موضحاً أن "القادة العسكريين الروس في سوريا يريدون القدرة على إسناد مهام لقوات فاغنر، لكنهم يتركون لهم التكتيكات، ويبدو أن كلا الجانبين توصلا إلى نوع من التفاهم"
وأكد قائد القوات الجوية الأميركية أن قوات "فاغنر" وروسيا "لديهم علاقة مستدامة، وسوف يستمرون في العمل جنباً إلى جنب لفترة من الوقت".