أفادت شبكات إخبارية محلية بأن سيارات تقلّ قياديين من "الحرس الثوري" الإيراني وعناصر من الميليشيات الإيرانية غادرت الأراضي السورية ودخلت إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي، وذلك بعد ساعات من الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر والتي قتل فيها 36 عنصراً من قوات النظام والميليشيات التابعة للحرس الثوري.
وقال مصدر عسكري لموقع "نورث برس" المحلي، إن ثلاث سيارات تقلّ قياديين في الحرس الثوري الإيراني وعدداً من مسؤولي الميليشيات الإيرانية غادرت الأراضي السورية، بعد منتصف ليلة الخميس، متجهة إلى العراق.
وأوضح المصدر أن السيارات الثلاث، التي كانت تقلّ 11 قيادياً بارزاً، دخلت الأراضي العراقية عبر معبر القائم الحدودي، مشيراً إلى أن القياديين، وجميعهم من جنسيات إيرانية وعراقية، قدموا من مناطق حمص وتدمر ودمشق، وغادروا البلاد بعد تصاعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع قيادات الميليشيات الإيرانية في سوريا.
الغارات الإسرائيلية على سوريا
منذ أكثر من عشر سنوات، تشن إسرائيل ضربات جوية ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، لكن هذه الهجمات تصاعدت منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في تشرين الأول 2023، وتصاعدت أكثر مع الحرب التي تشنها على لبنان منذ أيلول الماضي.
ويوم الجمعة الماضي، قُتل 15 شخصاً وأصيب آخرون من جراء غارتين إسرائيليتين متزامنتين على منطقة المزة وسط دمشق ومنطقة قدسيا بريف العاصمة، وذلك بعد ساعات من غارة إسرائيلية استهدفت منطقة "السيدة زينب" جنوبي العاصمة.
يذكر أن طائرات حربية إسرائيلية شنت، أمس الأربعاء، غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين، بحسب وزارة دفاع النظام السوري.
وقالت مصادر محلية لتلفزيون سوريا إن إحدى الغارات استهدفت تجمعاً كبيراً لـ "حركة النجباء" و"حزب الله" وقوات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في محيط المدينة.