icon
التغطية الحية

قطع رواتب وفقدان ثقة.. "الحرس الثوري" يشكك بعناصره السوريين في دير الزور

2024.11.12 | 18:07 دمشق

"الحرس الثوري" يرسل تعزيزات لمواقع تم إخلاؤها سابقاً في دير الزور
الميليشيات الإيرانية لا تزال تستورد عناصر أجانب إلى سوريا ويتم دفع أجورهم وتوفير المعدات لهم بينما لا تُدفع للسوريين أجورهم
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • ميليشيات إيران في دير الزور توقف رواتب عشرات العناصر السوريين، مع ازدياد الاعتماد على العناصر الأجنبية.
  • العناصر المحلية تتقاضى 30 - 70 دولاراً مقارنةً بالعناصر الأجنبية التي تتقاضى 700 دولار.
  • "الحرس الثوري" يعتمد على عناصر أجنبية مثل الأفغان والعراقيين لتعزيز وجوده وتحقيق أهدافه في المنطقة.
  • بعض العناصر المحلية يستمرون في الميليشيا رغم انقطاع الرواتب، لتجنب التجنيد الإجباري أو لصعوبة مغادرة المنطقة.
  • انخفاض أعداد العناصر السوريين بسبب الانشقاقات والاعتقالات، واعتماد البعض على وسائل غير مشروعة لكسب العيش.

أوقفت الميليشيات التابعة لإيران في محافظة دير الزور رواتب العشرات من عناصرها السوريين، في حين يزداد اعتماد "الحرس الثوري" الإيرانية على العناصر الأجنبية، مع تراجع الثقة في العناصر السورية.

ووفق ما ذكر موقع "نورث برس" المحلي، يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، وخاصة في دير الزور، تصاعداً في الهجمات الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة، وتزايد التوترات بين إيران وإسرائيل.

وقال أحد العناصر المحليين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه خوفاً من الملاحقة، إن الرواتب انقطعت منذ نحو شهرين، مشيراً إلى أن "القيادات الإيرانية لم تعد تثق بالعناصر المحليين الذين انضموا إلى الفصائل المدعومة من الحرس الثوري الإيراني".

وذكر المصدر أن العناصر المحلية في دير الزور كانوا يتلقون رواتب تتراوح بين 30 و70 دولاراً شهرياً، مقارنةً برواتب العناصر الأجنبية التي تصل إلى 700 دولار، مما يعكس تمييزاً واضحاً في الأجور ويفاقم شعور السوريين بالتهميش داخل هذه الفصائل.

اعتماد متزايد على العناصر الأجنبية

وأشار "نورث برس" إلى أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، ومع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، ازداد اعتماد "الحرس الثوري" الإيراني على العناصر الأجنبية، بما في ذلك الأفغان والعراقيون والإيرانيون، مع تراجع الثقة بالعناصر السورية.

وذكر منتسبون للميليشيات من دير الزور أن قيادات الميليشيا الإيرانية تفضل العناصر الأجنبية بسبب "ولائها والتزامها"، مشيرين إلى أن "الحرس الثوري يعتمد على خلفياتهم الدينية لتعزيز وجوده العسكري، وتحقيق أهدافه السياسية والعسكرية في المنطقة".

وقال المصدر من العناصر المحليين في الميليشيات الإيرانية إن إيران لا تزال تستورد عناصر أجانب إلى سوريا، ويتم دفع أجورهم وتوفير المعدات لهم، بينما لم تُدفع للسوريين أجورهم.

مستمرون رغم انقطاع الرواتب

في سياق ذلك، أفادت مصادر من "الحرس الثوري" أن بعض العناصر المحلية لا يزالون مستمرين في البقاء ضمن صفوفه رغم عدم حصولهم على رواتب، موضحة أن "ذلك يعود لعدة أسباب، منها الحماية من التجنيد الإجباري في قوات النظام السوري، أو عدم قدرتهم على الخروج من مناطقهم بسبب ملاحقتهم أمنياً في مناطق أخر".

في المقابل، قالت المصادر إن السوريين الذي الذي اختاروا الاستمرار ضمن صفوف "الحرس الثوري" يعانون من "تدهور الروح المعنوية وغياب الثقة بالقيادات الإيرانية"، مضيفة أن "هذه الإجراءات زادت من الانشقاقات داخل صفوف العناصر".

وأشارت مصادر "نورث برس" إلى أن "عدد العناصر المحليين انخفض بشكل كبير في دير الزور، حيث تم اعتقال بعضهم بسبب تسريب معلومات أو لأسباب أخرى، بينما انسحب آخرون بسبب الظروف الأمنية"، لافتة إلى أنه "مع استمرار قطع الرواتب، بات العديد من العناصر المحليين يعتمدون على أساليب غير مشروعة مثل التشليح وفرض الإتاوات على السكان".