أطلق نظام الأسد مجموعة من السجناء في مدينة عربين بالغوطة الشرقية لريف دمشق، اليوم السبت، في خطوة مشابهة لما قام به النظام قبل نحو أسبوع في مدينة دوما المجاورة.
وسائل إعلام النظام قالت إن المُطلق سراحهم "لم تتلوث أيديهم بالدماء" في إشارة إلى أنهم كانوا من المعارضين لنظام الأسد قبل تهجير سكان الغوطة في نيسان 2018، كما اعتبر محافظ ريف دمشق التابع لحكومة النظام، معتز جمران أن الإفراج عنهم يأتي بـ "مكرمة من بشار الأسد".
لكن وفق مصادر من داخل مدينة عربين، تحدثت لموقع تلفزيون سوريا، فإن المطلق سراحهم والبالغ عددهم أقل من 30 شخصا، ليسوا موقوفين لأنهم من المشاركين في الاحتجاجات ضد النظام أو ممن حملوا سلاحا بوجه قواته خلال السنوات الماضية.
وأكدت المصادر أن هؤلاء لم تزدْ فترة اعتقالهم على العام، حيث أوقفوا بتهم جنائية، ولفتت إلى أن هناك دفعة أخرى مشابهة من هؤلاء سيفرج عنهم النظام قريبا.
من تصدر مشهد إخراج السجناء في عربين؟
بات لنظام الأسد في مدن الغوطة الشرقية التي استعاد السيطرة عليها في 2018 بدعم روسي واسع، عرّابون يساعدون في إعادة إحيائه في هذه المدن المدمرة.
وسبق أن طفا على السطح اسم عامر تيسير خيتي في مدينة دوما الذي أصبح اسما بارزا فيها، لجهة تنفيذ أجندات نظام الأسد، والذي كان حاضرا بقوة يوم حظر بشار الأسد وزوجته في أيار الماضي إلى دوما ليشارك في "الانتخابات الرئاسية" التي كسبها وجدد من خلالها لنفسه سبع سنوات إضافية.
وسبق أن أعد موقع تلفزيون سوريا تحقيقا عن خيتي حمل عنوان "عامر خيتي.. ملياردير الحرب المقرب من الأسد وزوجته ومسوّق مخدرات حزب الله".
وفي عربين تقول المصادر لموقع تلفزيون سوريا إن هناك شخصيات بدأ اسمها يبرز في المدينة، تعمل على إعادة ترميم مؤسسات نظام الأسد كـ قسم الشرطة ومجلس البلدية ومركز الناحية وبعض المدارس، وهذه خطوة سبقهم إليها في دوما عامر خيتي ومن ماله الخاص لاستقطاب أكبر عدد من أبناء المدينة الذين يعيشون حالة فقر مدقع بسبب تهميش النظام لهم.
ومن هذه الشخصيات أبو جمال السيد حسن الملقب "شنبو" وهو من سكان عربين وعمل مع فصائل المعارضة خلال سيطرتها على الغوطة حتى عام 2018، ومن بعدها عقد تسوية مع نظام الأسد وباتت الفرقة الرابعة تعتمد عليه في الإشراف على مدينة عربين أمنيا وعسكريا، وأعطته الفرقة الرابعة رتبة مساعد.
أيضا من بين الشخصيات وأهمها، "مدير أوقاف محافظة ريف دمشق" خضر أحمد فائز الشحرور، المنحدر من عربين، والقائم على متابعة أوضاع أهالي المدينة مع مسؤولي النظام.
وإلى جانب "شنبو" و"شحرور" يأتي رئيس "مجلس مدينة عربين" راتب الشحرور والمختار خليل طعمة، ورئيس جمعية "سراج" التابعة لـ "أونوروا".