استقدم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تعزيزات عسكرية إلى مناطق الشريط الحدودي في محافظة الحسكة بعد تهديدات أطلقها قائدها مظلوم عبدي اليوم السبت.
طبيعة التعزيزات
وأكد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا "استقدام قسد لذخيرة ومنصات إطلاق قذائف هاون ومواد لوجستية إلى بلدات ومدن الشريط الحدودي في الحسكة".
وأشار المصدر أن التعزيزات جلبت عبر شبكة الأنفاق التي أنشأتها "قسد" منذ أعوام لتفادي الضربات الجوية للمسيرات التركية.
وبحسب المصدر فإن التجهيزات العسكرية لـ "قسد" شملت مدن المالكية والقامشلي وصولاً إلى مدينة الدرباسية بالقرب من مناطق التماس مع الجيش الوطني في رأس العين.
وتشير مصادر تلفزيون سوريا إلى وجود نقاط تربط شبكات أنفاق "قسد" ببعضها البعض داخل القرى والبلدات والمدن الحدودية إلى جانب وجود مستودعات ذخيرة ومشافٍ ميدانية تحت الأرض لضمان تحرك عناصر "قسد" ونقل الأسلحة والذخيرة بعيداً عن مرمى صواريخ المسيرات التركية.
وخلال عملية "نبع السلام" للجيش الوطني السوري والجيش التركي العام 2019 شمالي سوريا، لجأت "قسد" إلى استهداف الأراضي التركية على طل الشريط الحدودي مع تركيا ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين في جانبي الحدود من جراء تبادل القصف بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ على طرفي الحدودي.
"قسد" تهدد بإشعال الحدود التركية
وقال القائد العام لـ "قسد"، مظلوم عبدي، السبت، إن تركيا تتحضر لشن هجوم على كوباني ومنبج وتل رفعت، بالتزامن مع مساعٍ أميركية لإيقاف هذا الهجوم.
وبيّن عبدي، في مؤتمر صحفي عبر تطبيق "زوم" شارك فيه مجموعة من الصحفيين، أن أميركا وروسيا تعارضان الهجوم التركي وهي "مواقف جيدة، لكن المواقف الدولية يجب أن تكون أقوى لأن تركيا مصممة على الهجوم".
وشدد عبدي أن عملياتهم ضد القوات التركية هي ضمن الأراضي السورية، مهدداً "إذا ما بدأت تركيا الحرب ستشتعل الحدود السورية التركية بكاملها".