قال وزير الدفاع التركي خلوصي إن تركيا ستنفذ عملية عسكرية برية ضد قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكرستاني في سوريا في أقرب وقت ممكن.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكار قوله اليوم السبت: "رصدنا موقفا أميركيا متناقضا بشأن مخاوفنا الأمنية"، وتابع "لم نتلق الدعم المطلوب من روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بالعملية الجوية".
وأكد وزير الدفاع أن تركيا ستواصل عمليتها العسكرية في سوريا "رغم التحذيرات الأميركية".
عملية عسكرية تركية صغيرة
وقال مصدران مطلعان لموقع Middle East Eye إن المسؤولين الأتراك والروس يتفاوضون بشأن عملية عسكرية تركية صغيرة الحجم لإخراج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من منطقتي تل رفعت ومنبج غربي نهر الفرات في الأسابيع المقبلة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحدات حماية الشعب (YPG) بعملية برية رداً على تفجير إسطنبول الذي وقع في 13 من تشرين الثاني الجاري، وخطط له في منبج شمالي سوريا بحسب السلطات التركية.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أبلغ نظيره الروسي سيرغي شويغو في اتصال هاتفي يوم الخميس أن أنقرة ستواصل الرد على الهجمات التي تستهدف المدن التركية.
وتشن أنقرة سلسلة من الهجمات بالطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار في جميع أنحاء الشمال السوري ضد أهداف وحدات حماية الشعب و"قسد". وأثار ذلك انتقادات أميركية لقرب الضربات من قواعد التحالف القريبة حيث يتمركز جنود أميركيون.
عرض روسي لـ قسد
وكشف مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن (قسد) اجتمعت أمس الجمعة، مع قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكو في مطار القامشلي بمحافظة الحسكة.
وقال المصدر إن الروس حذّروا "قسد" من جدية التهديدات التركية بشن عملية عسكرية برية في مناطق غربي الفرات.
وأضاف أن روسيا أعلمت وفد "قسد" بأن "السبيل الوحيد لحماية المنطقة من هجوم تركي جديد هو الانسحاب الكامل من الشريط الحدودي إلى جنوبي الطريق الدولي (M4) أي بعمق 30 كم".
وبحسب المصدر، شارك في الاجتماع مسؤولون عسكريون من قوات النظام السوري، واستمرت النقاشات لأكثر من ثلاث ساعات من دون التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.