icon
التغطية الحية

بعد تدميره المدينة.. النظام يبرر خروج 60٪ من حدائق حمص عن الخدمة بنقص الموارد

2024.10.06 | 12:31 دمشق

حمص
صورة تظهر إهمال حكومة النظام السوري الحدائق العامة في حمص - صورة أرشيفية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • أعلن مدير الحدائق في حمص التابع للنظام أن أكثر من 60٪ من حدائق المدينة، البالغة مساحتها 2.3 مليون متر مربع، أصبحت خارج الخدمة بسبب نقص العمالة والموارد.
  • المديرية تعاني من نقص حاد في الأيدي العاملة الشابة، إذ يعمل بها 157 عاملاً فقط، معظمهم من كبار السن، مع نقص في ورشات "الحدادة، النجارة، والصيانة".
  • النقص في الآليات والمحروقات يزيد من صعوبة العمل، إذ تمتلك المديرية جرارين وصهريجاً واحداً فقط، في حين لا توجد رافعة لتقليم الأشجار.
  • في ظل تبريرات بنقص الموارد، يتجاهل النظام مسؤوليته عن تدمير مدينة حمص، بما في ذلك حدائقها العامة، نتيجة للحملة العسكرية والحصار المستمر.

أعلن مدير الحدائق في مجلس مدينة حمص، وليد عطية، اليوم الأحد، أن أكثر من 60٪ من حدائق المدينة، التي تمتد على مساحة 2.3 مليون متر مربع موزعة على 247 حديقة، أصبحت خارج الخدمة. 

وزعم "عطية" في تصريح صحفي لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام أن السبب يعود إلى نقص العمالة الشابة والآليات، إذ يعمل 157 عاملًا، معظمهم من كبار السن، بالإضافة إلى نقص في المعدات والمحروقات، ونقص الآليات اللازمة مثل الجرارات، القلابات، الصهاريج، ورافعات تقليم الأشجار، إذ تمتلك حالياً جرارين، قلاباً وصهريجاً واحداً فقط، من دون أي رافعات لتقليم الأشجار، ما يفاقم التحديات.

وفيما يتعلق بالحدائق المستثمرة، أوضح "عطية" أن هناك 17 حديقة مستثمرة حالياً، مشيراً إلى أن شروط الاستثمار تنص على عدم تجاوز المساحة المستثمرة نسبة 10-15٪ من مساحة الحديقة.

وفي سياق آخر، كشف "عطية" أن الأخشاب الناتجة عن عمليات تقليم الأشجار يتم بيعها عبر مزادات علنية، إذ تم بيع نحو 600 طن من الأخشاب منذ عام 2014 وحتى 2024، بسعر 1975 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد.

النظام يبرر الإهمال بنقص الموارد ويتجاهل مسؤوليته في تدمير المدينة

يُشار إلى أن الأهالي في مدينة حمص يشتكون من الإهمال الكبير للحدائق العامة والتي تعد متنفسا لهم، وقد بررت الجهات المسؤولة في النظام السوري الأمر بنقص الميزانية اللازمة للعناية بالحدائق، بالإضافة إلى قلة الأيدي العاملة والآليات.

وفي محاولة للتنصل من مسؤولياته، يسعى النظام إلى تبرير تدهور الخدمات في حمص، متجاهلاً دوره المباشر في تدمير المدينة وتشريد سكانها، فمن خلال القصف المكثف والحصار المستمر خلال سنوات الصراع، تسبب النظام في تدمير جزء كبير من معالم حمص، بما في ذلك حدائقها العامة.

يُذكر أن مدينة حمص، التي كانت رمزاً للثورة السورية، تحولت إلى أنقاض نتيجة للحملة العسكرية العنيفة للنظام، التي دمرت بنيتها التحتية بالكامل، بما فيها الحدائق والمستشفيات والمدارس.