أفاد مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا، يوم الإثنين، بأنّ إقليم كردستان العراق أوقف استيراد النفط من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا، بعد أيامٍ من إغلاقه للمعابر مع "قسد".
وقال المصدر إنّ "كردستان العراق أوقفت استيراد النفط عبر الأنبوب الواصل بين سوريا والعراق قرب معبر (فيشخابور / سيمالكا) في أقصى شمال شرقي سوريا".
وبحسب المصدر فإنّه عشرات صهاريج النفط الخام تُنقل يومياً من حقول النفط في منطقة رميلان بريف الحسكة إلى خزانات ضخمة وُضعت على ضفاف نهر دجلة، متصلة بأنبوببين ينقلان النفط إلى خزانات مماثلة في الطرف المقابل من إقليم كردستان العراق".
وأضاف أنّ "قسد" تصدّر أكثر من 10 آلاف برميل يومياً من النفط الخام إلى إقليم كردستان العراق بسعر يتراوح بين 30 و40 دولاراً أميركياً للبرميل، وتوفّر بذلك واردات شهريّة لـ خزانتها وخزانة "الإدارة الذاتية"، تبلغ أكثر من 10 ملايين دولار.
وأشار المصدر إلى أنّ توقّف إقليم كردستان العراق عن استيراد النفط من مناطق سيطرة "قسد"، سيضع الأخيرة و"الإدارة الذاتية" أمام ضغوط مالية كبيرة، خاصةً أنّ "الإدارة" تدرس الآن زيادة جديدة في رواتب موظفيها والتحضير لتسلّم محصول القمح من المزارعين.
كردستان العراق تُغلق المعابر مع "قسد"
وكانت سلطات إقليم كردستان العراق قد أغلقتـ، السبت الفائت، معبر "فيشخابور/ سيمالكا" أمام حركة المسافرين بين طرفي الحدود، بعد أن أغلقته أمام الحركة التجارية، ، مطلع الأسبوع الفائت،، وذلك على خلفية منع "قسد" دخول وفد من أحزاب المجلس الوطني الكردي إلى الإقليم.
وأمس الأحد، وصل المبعوث الأميركي إلى مناطق شمال شرقي سوريا نيكولاس جرانجر إلى إقليم كردستان العراق، لـ مناقشة وحل مشكلة المعابر المُغلقة بين الإقليم و"قسد".
"المعبر شبه الوحيد على العالم الخارجي"
يعدّ معبر سيمالكا مع إقليم كردستان العراق، شبه الوحيد لـ تنقّل المدنيين من سوريا إلى العالم الخارجي، كما يُعدّ وجهة المغتربين للوصول إلى مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا، من دون المرور بمناطق سيطرة النظام السوري.
وشهرياً يعبر من "سيمالكا" آلاف الأشخاص من أصحاب الإقامات العراقية والمغتربين السوريين القادمين عبر إقليم كردستان العراق، إلى جانب موظفي المنظمات الدولية من الجنسيات غير السورية.
كذلك يتعالج مرضى سوريون في مشافي إقليم كردستان العراق، لـ عدم قدرتهم على الوصول إلى مناطق سيطرة النظام السوري، خاصة مَن يعانون من الأمراض المزمنة والسرطان.
اقرأ أيضاً.. قسد وازدواجية تهريب القمح والنفط مع النظام وكردستان العراق
يشار إلى أنّه سبق لـ حكومة إقليم كردستان العراق أن أغلقت معبر "سيمالكا" أكثر من مرة آخرها، في 15 من كانون الأوّل 2021، بعد أن نفّذت مجموعة تابعة لـ"PYD" هجوماً على المعبر والاعتداء على موظفيه، قبل أن تعيد فتحه بعد أكثر من شهر، بجهود ووساطة أميركية.