ملخص:
- أولمرت يعترف بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال عماد مغنية في دمشق عام 2008.
- العملية نُفذت بواسطة "الموساد" باستخدام عبوة ناسفة زرعت في سيارة مغنية.
- مغنية كان قائداً عسكرياً بارزاً في "حزب الله" وتتهمه الولايات المتحدة بهجمات ضد مصالحها.
- تعاون بين "CIA" و"الموساد" في اغتيال مغنية، لكن الولايات المتحدة لم تعترف رسمياً بمشاركتها.
- الولايات المتحدة واجهت عراقيل قانونية قبل الموافقة على اغتياله، واعتبرته تهديداً مستمراً.
اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، بمسؤولية تل أبيب عن عملية اغتيال القيادي في "حزب الله"، عماد مغنية، التي جرت في العاصمة السورية دمشق عام 2008.
وقال أولمرت في تصريح للقناة 13 الإسرائيلية إن عناصر من جهاز المخابرات "الموساد" زرعوا عبوة ناسفة في الجزء الأمامي من سيارة مغنية، ثم جرى تفجيرها ومقتله.
وتعتبر هذه التصريحات أول اعتراف إسرائيلي بالمسؤولية عن العملية، حيث نفى أولمرت -الذي كان رئيساً للوزراء- في اليوم التالي للتفجير مسؤولية تل أبيب عنه، معتبراً أن "جماعات إرهابية تحاول إلصاق التهمة بإسرائيل".
ومغنية هو أحد أبرز القادة العسكريين لـ"حزب الله"، وتتهمه الولايات المتحدة بالضلوع في تفجير سفارتها ومبنى قوات المارينز في بيروت، ما أدى إلى مقتل 63 أميركياً في الهجوم الأول و241 أميركياً في الهجوم الثاني.
وعقب نحو سبع سنوات من اغتياله في دمشق، لقي نجله جهاد مصرعه في محافظة القنيطرة جراء غارة إسرائيلية استهدفت مكان تواجده، وذلك أثناء مشاركته إلى جانب قوات النظام في الحرب ضد السوريين.
تفاصيل اغتيال عماد مغنية في دمشق
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" قبل أعوام تحقيقاً بخصوص اغتيال عماد مغنية، قالت فيه إن عملاء وكالة المخابرات الأميركية "CIA" تعقبوا مغنية في دمشق أثناء تواجده ليلاً بالقرب من سيارته، التي انفجرت وأدت إلى مقتله الفوري.
وبينما كان عملاء "الموساد" يتحكمون بالعبوة الناسفة عن بُعد من مكاتبهم في تل أبيب، كانوا على اتصال مباشر مع فريق "CIA" المتواجد في دمشق.
وأوضح مسؤول سابق في "CIA" أن الولايات المتحدة كانت تراقب العملية، لكنها لم تكن المنفذ الرئيسي، موضحاً أن الأميركيين ساهموا في صناعة القنبلة المستخدمة، بعد إجراء اختبارات متعددة في منشأة بولاية كارولينا الشمالية لضمان عدم وقوع أضرار جانبية.
وجاء هذا التعاون الوثيق بين "CIA" و"الموساد" نتيجة لأهمية الهدف، الذي تورط في أبرز هجمات "حزب الله"، بما في ذلك الهجوم على السفارة الأميركية في بيروت والهجوم على السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين، وفقاً للصحيفة.
ورغم ذلك، لم تعترف الولايات المتحدة بمشاركتها في اغتيال مغنية، حيث ألقى "حزب الله" المسؤولية على إسرائيل، فيما أكدت التحقيقات أن هذه العملية السرية تعد واحدة من أخطر المهام التي نفذتها واشنطن في السنوات التي سبقت مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وواجهت عملية الموافقة على اغتيال مغنية عراقيل قانونية داخل الولايات المتحدة، حيث أكد أحد المسؤولين أن إقناع السلطات الأميركية بضرورة الاغتيال كان صعباً، وكان من الضروري إثبات أنه يمثل تهديداً مستمراً للأميركيين، وفقاً للصحيفة.