البث المباشر
كشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا عن تسيير الإدارة الذاتية غدًا الأحد، أول رحلة من مخيم الهول بعد إصدارها عفوًا عن مئات المعتقلين في سجونها بمناطق شمال شرقي سوريا الأسبوع الفائت.
وأفاد مصدر من مخيم الهول بأن "قسد" ستخرج عشرات العوائل السورية من المخيم غدًا الأحد باتجاه مناطق ريف دير الزور الشرقي والغربي.
ووفقًا للمصدر، تضم الرحلة "82 عائلة سورية بعدد أفراد يصل إلى 346 شخصًا، ينحدرون من مدينة دير الزور وريفها".
وستبدأ إجراءات خروج العوائل السورية منذ ساعات الصباح الباكر وفق لوائح أسمية جهزت في وقت سابق، على أن يتم تسيير الرحلة من المخيم قرابة الساعة الثالثة عصرًا.
وخلال شهر أيار الفائت، أخرجت "قسد" على دفعتين 69 عائلة سورية (254 شخصًا) و89 عائلة سورية أخرى من مخيم الهول إلى مناطق الرقة ودير الزور.
ضغط من العشائر
قال مصدر مقرب من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا إن "إخراج السوريين المنحدرين من مناطق شمال شرقي سوريا من مخيم الهول يأتي تنفيذًا لمخرجات ملتقى العشائر السورية الذي عقدته قسد في أيار الفائت".
ونصت مخرجات ملتقى العشائر في بيانها الختامي على "العمل على إصدار عفو يشمل من لم تتلطخ يداه بالدم السوري، ومن ثبت تأهيله وإصلاحه ليعود ويندمج في إطار مجتمعه، وإعادة النظر في موضوع النزوح الداخلي، سواء في المخيمات أو التجمعات المضيفة لمن لديهم الرغبة في العودة الطوعية إلى مكان سكنهم الأصلي".
وأوضح المصدر أن "شيوخ ووجهاء العشائر العربية مارسوا ضغوطات كبيرة على قوات سوريا الديمقراطية للإفراج عن المعتقلين وإخراج العوائل السورية من مخيم الهول ممن ينحدرون من مناطق شمال شرقي سوريا".
وأضاف المصدر أن "هذه الضغوطات تشمل عملية الإفراج عن المعتقلين خلال التوتر والاشتباكات بين مقاتلي العشائر وقسد في دير الزور".
ويرى شيوخ ووجهاء العشائر أن عملية الإفراج عن المعتقلين وإخراج السوريين من مخيم الهول وتحسين الخدمات والاستجابة لمظالم السكان المحليين هي من أهم العوامل للحفاظ على الاستقرار الأمني ومكافحة داعش في شمال شرق سوريا.
"عفو عام"
أعلنت "الإدارة الذاتية" في بيان الأربعاء الماضي، إصدار "عفو عام" في المناطق التي تديرها في شمالي وشرقي سوريا، وتسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأفادت "الإدارة الذاتية" بأنّ "مجلس الشعوب أصدر قانون العفو العام رقم /10/، استجابةً لمطالب شيوخ ووجهاء العشائر خلال الملتقى الثاني للعشائر والمكونات السورية، وتزامنًا مع ذكرى اندلاع ثورة 19 تموز".
يأتي إصدار "الإدارة الذاتية" لهذا العفو الجديد في وقت تستمر فيه حملات "قسد" باعتقال الأشخاص المناهضين لسياستها أو المطلوبين للخدمة الإلزامية في صفوفها، أو لأسباب أخرى تختلقها.
