ملخص:
- اعتقال 7 شبان من "المشفى الوطني" في السويداء بشكل عشوائي بحجة البحث عن متهم بالإرهاب وتهريب المخدرات.
- من بين المعتقلين، طالب بكالوريا من مواليد 2007، اعتقل في أثناء وجوده بالمصادفة في المشفى.
- حملات الاعتقال العشوائية تعزز قبضة النظام الأمنية وتفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا.
اعتقلت المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، سبعة شبان من مشفى "السويداء الوطني"، بشكل عشوائي، بعد مداهمته بحجة البحث عن متهم بـ"الإرهاب" وتهريب المخدرات.
وأوضحت مصادر محلية وطبية أن عناصر من المخابرات الجوية دخلوا قسم الإسعاف وقسم التوليد في المشفى ظهر يوم الجمعة الفائت، واعتقلوا سبعة أشخاص في أثناء البحث عن شخص معين.
ومن بين المعتقلين كان اليافع "أ. أ"، وهو طالب بكالوريا من مواليد 2007، الذي كان في المشفى برفقة زوجة شقيقه، وفقاً لما ذكرت شبكة "السويداء 24".
وأكدت عائلة اليافع أن ابنها لا علاقة له بالمطلوب، وأن اعتقاله جاء لمصادفة وجوده في المشفى، مشيرة إلى أنها حاولت التواصل مع المخابرات الجوية في السويداء للاستفسار عن مصيره، إلا أن مسؤولاً أمنياً نفى وجوده في الفرع، وسط أنباء عن تحويل جميع المعتقلين إلى دمشق للتحقيق.
بذرائع جنائية وملاحقة مطلوبين.. نظام الأسد يعتقل مدنيين بحملات دهم في #السويداء و #إدلب #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/gjDIZfqGZp
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 6, 2024
كما تم اعتقال شخص آخر من قرية القصر بريف السويداء الشمالي الشرقي، عندما كان يرافق زوجته التي خضعت لعملية قيصرية. ووفقاً للمصدر، فإن الشخص معروف بسمعته الطيبة في أوساط العشائر، ويعمل في رعاية الماشية.
وفي السياق ذاته، وردت أسماء أخرى لمعتقلين من ريفي درعا والسويداء، من دون وجود أي روابط تجمعهم، مما يشير إلى عشوائية الاعتقالات في أثناء البحث عن المطلوب الرئيسي الذي لم يتم القبض عليه.
وناشدت عائلات المعتقلين الفروع الأمنية للإفراج عن أبنائهم، مؤكدين عدم صلتهم بالشخص الذي كانت تبحث عنه.
الاعتقالات في سوريا
تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام حملات اعتقال متكررة تستهدف مدنيين من مختلف الفئات العمرية، وبشكل خاص الشباب. وتأتي هذه الاعتقالات في إطار جهود النظام لتعزيز قبضته الأمنية ومنع أي نشاط معارض قد يحدث.
وتتم معظم هذه الاعتقالات بشكل عشوائي ومن دون مذكرات قضائية، حيث يتم اقتياد المدنيين من منازلهم أو في أثناء مرورهم بنقاط التفتيش المنتشرة في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وتؤكد تقارير حقوقية أن المعتقلين غالباً ما يتعرضون للإخفاء القسري، ولا يُسمح لأسرهم بمعرفة أماكن احتجازهم أو توجيه تهم واضحة إليهم، مما يزيد من معاناتهم.
وتسلط حملات الاعتقال المكثفة الضوء على السياسة الأمنية الصارمة التي يعتمدها النظام في مواجهة أي تحديات محتملة، وهي تعكس بشكل واضح تفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في سوريا.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في شهر أيلول الفائت ما لا يقل عن 206 حالات اعتقال تعسفي واحتجاز في سوريا، بينها 9 أطفال و17 سيدة و9 أشخاص عادوا من لبنان قسراً.