ملخص:
- كيم جونغ أون، أمر بإعدام نحو 30 مسؤولاً لفشلهم في مواجهة الفيضانات والانهيارات الأرضية.
- الفيضانات ضربت مقاطعة تشاجانج في يوليو، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتشريد 15 ألفاً.
- إعدامات المسؤولين جزء من سياسة القمع لتعزيز سلطة الزعيم الكوري ومنع المعارضة الداخلية.
أصدر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أوامر بإعدام نحو 30 مسؤولاً في بلاده، بتهمة فشلهم في مواجهة الفيضانات والانهيارات الأرضية الهائلة خلال فصل الصيف.
وقال تقرير لقناة "تشوسون" الكورية الجنوبية، إن الزعيم الكوري أمر بإعدام ما بين 20 و30 مسؤولاً ممن اتهموا بالفساد والتقصير في أداء واجبهم، حيث تم تنفيذ الأحكام أواخر الشهر الماضي.
ولم تذكر القناة هوية المسؤولين الذين تم إعدامهم، لكن التقرير أشار إلى أن سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الإقليمية في مقاطعة تشاجانج، كانج بونغ هون، كان من بين القادة الذين طردهم الزعيم الكوري خلال اجتماع طارئ لمناقشة كارثة الفيضانات.
الفيضانات أسفرت عن مقتل 1500 شخص
وضربت فيضانات هائلة مقاطعة تشاجانج في يوليو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتشريد نحو 15 ألف آخرين. على إثر ذلك، أمر الزعيم الكوري "بمعاقبة المسؤولين بشدة".
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد زار المناطق المتضررة، حيث التقى ببعض السكان، موضحاً أن إعادة بناء الأحياء التي غمرتها الفيضانات ستستغرق عدة أشهر.
وانتقد حينها التقارير التي قالت إن الفيضانات تسببت في وفاة 4000 شخص، وكذّب تلك الأنباء حينها.
زعيم كوريا الشمالية
كيم جونغ أون هو الزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الشمالية منذ عام 2011، حيث ورث السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ إيل. ويتسم نظام حكمه بالاستبداد، ويشتهر بتطوير برنامج كوريا الشمالية النووي والبالستي، الذي تسبب في توترات دولية.
ورغم العقوبات المفروضة على بلاده، تمكن من البقاء في السلطة من خلال السيطرة الصارمة على الجيش والدولة، إلى جانب سياساته القمعية ضد المعارضة الداخلية.
وتعد إعدامات المسؤولين في كوريا الشمالية جزءاً من سياسة القمع الشديدة التي يتبعها الزعيم الكوري لتعزيز سلطته والحد من أي معارضة داخلية.
وقد نفذ عدة إعدامات علنية وسرية لمسؤولين كبار، بمن فيهم أفراد من عائلته، مثل إعدام عمه جانغ سونغ ثايك في عام 2013 بتهمة الخيانة. كما أعدم مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين بتهم تتراوح بين الفساد، والتآمر، وعدم الولاء. وتُستخدم هذه الإعدامات غالباً لإرسال رسائل قوية إلى النخبة السياسية والعسكرية، ولتعزيز الخوف والولاء للنظام.